توقع الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، أن يواجه العراق خسائر مالية كبيرة قد تقترب من 10 مليارات دولار في حال استمرار انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال قصي، في تصريح صحفي تابعته Today News ، إن :"الموازنة العراقية كانت مبنية على سعر افتراضي للنفط قدره 70 دولارا للبرميل في حين أن أسعار النفط حالياً تتراوح حول 60 دولارا ما يعني أن العراق سيتكبد خسائر كبيرة إذا استمر هذا الانخفاض طوال العام".
وأشار قصي إلى أن "هناك حلولا متاحة للتعامل مع هذا النقص المالي أبرزها ترشيد الاستهلاك المحلي للمنتجات النفطية وزيادة الإنتاج والتصدير"، لافتا إلى أن "العراق يستهلك ما لا يقل عن 700 ألف برميل يومياً في السوق المحلي ما يتطلب خطوات عاجلة لخفض هذا الاستهلاك".
وأضاف، أن "زيادة صادرات العراق النفطية ستكون ضرورية لتفادي تأثيرات انخفاض أسعار النفط كما أن العراق يملك فرصة كبيرة لزيادة صادراته من السلع غير النفطية مثل الأسمنت والفوسفات والبتروكيماويات.
وأكد قصي، أن "ضبط المنافذ الحدودية واتباع سياسة كمركية واضحة سيساهم في تعظيم الإيرادات، إضافة إلى تحسين الجباية في مجالات مثل الماء والكهرباء".
وفيما يخص الانتاج النفطي، أوضح قصي أن "زيادة الإنتاج من قبل أوبك خاصة من دول مثل روسيا والسعودية والإمارات، سيساهم في زيادة مبيعات العراق إلى دول الاتحاد الأوروبي"، متوقعاً أن "هبوط أسعار النفط لن يستمر إلى ما بعد 30 تموز، بسبب التوازن المتوقع بين الإنتاج والاستهلاك العالمي".
وحول القطاع المصرفي، اختتم قصي بالقول أن "ودائع مصرفي الرافدين والرشيد محمية من قبل سياسة البنك المركزي، معتبراً أن رئاسة الوزراء تولي أهمية كبيرة لتطوير القطاع المصرفي والمالي في البلاد"، مشيرا إلى أن "القطاع المصرفي الخاص يجب أن يستفيد من رغبة الحكومة في فتح حسابات مصرفية خاصة لدعم الاقتصاد الوطني".