المرجعية وتأجيل قضية السيادة

المرجعية وتأجيل قضية السيادة

• 13-03-2020, 15:04
• مقالات
• 470 مشاهدة

مشاركة عبر :

د. صلاح عبد الرزاق

بغداد : "Today News"

تكررت الحوادث المتبادلة بين بعض الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية بشكل خطير ينذر بدخول العراق في معركة ليس وقتها ولا ظرفها السياسي والأمني والصحي والاقتصادي. وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين عراقيين في هجماتت انتقامية . كما تعرض معسكر التاجي والسفارة الأمريكية ببغداد إلى هجمات بصواريخ الكاتيوشا أدت إلى حدوث خسائر بشرية وأضرار مادية.

وسبق لمجلس النواب أن أصدر قراراً في 5 كانون الثاني 2020 يقضي بخروج القوات الأمريكية من العراق . ذلك القرار الذي عارضه السنة والكرد ، وادى إلى شرخ عميق في البرلمان العراقي والمواقف السياسية ، وتبادل الاتهامات، بشكل عميق. وجاء تكليف محمد علاوي ليزيد من عمق هذا الشرخ السياسي.

من الواضح أن المرجعية رفضت هذا الانشقاق بين المكونات بما يهدد وحدة الشعب العراقي ومستقبله وأمنه وسيادته. ولذلك طالبت في خطبة جمعة كربلاء في 31 كانون الثاني 2020 بتأجيل البت في قضية السيادة واخراج القوات الأجنبية ، إلى برلمان جديد بعد إجراء الانتخابات المبكرة. وهذا يعني أنها ترفض كل الخطوات التصعيدية الصادرة من بعض الأطراف السياسية أو المسلحة دون موافقة الحكومة او بالأحرى القائد العام للقوات المسلحة، لأنه المسؤول دستورياً عن أمن البلاد واتخاذ القرار بصدده.

وقد أوجزت المرجعية موقفها من قضية السيادة والاستقلال في تلك الخطبة بقولها:  
(( فيتحتم الاسراع في اجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته . ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن ارادته الحرة هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً)).

• طباعة