• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

خصوصية المفردة القرآنية 30 .. عفوك عن المخطئ سبيلك لعفوالله عنك

خصوصية المفردة القرآنية 30 .. عفوك عن المخطئ سبيلك لعفوالله عنك

  • اليوم, 18:31
  • مقالات
  • 15 مشاهدة
د.رعدهادي جبارة

"Today News": بغداد 


*{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}*
[آل عمران/135]

1️⃣من طبيعة البشر أنه غير معصوم عن ارتكاب الخطأ،فالعصمة هي للأنبياء والرسل والأئمة الطاهرين،والانسان معرّض للخطأ،صغيراً كان أو كبيراً،مثقفاً كان ام جاهلاً، لأن الشيطان يتربّص بالإنسان ولا يكاد يتركه.
  2️⃣وقديماً قال الشاعرالعربي مالك بن دينار(أو غيره):
 إني بُليتَ بأربعٍ ما سُلِطوا
 إلا لعِظَمِ بليتي وشقائي

 إبليسُ والدنيا ونفسي والهوى
كيف الخلاص وكلهم أعدائي

إبليس يسلك بي طريق مهالكي
والنفس تأمرني بكل بلاءِ

وأرى الهوى تدعو إليه خواطري
في ظلمة الشبهات والآراءِ

وزخارف الدنيا تقول:أما ترى
حسني وفخر ملابسي وبهائي

3️⃣والمهم أن يحذر الإنسان منها قدر المستطاع.لكن لو وقع في المعصية أو الذنب وأخطأ بحق غيره، فعليه أن يتنبه و يتبصر ويعتذر و يتوقف، وعليه أن يستغفر الله و يطلب السماح من الآخر.

4️⃣يقول القرآن الكريم على لسان نوح (ع):
*{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ}*
[هود/47]
ويقول ﷻعلى لسان آدم وحواء [ع]:
 *{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}*
[الأعراف/23]
و قال رسول الله وآلـﷺـه:
*(كل بني آدم خطّاءٌ وخير الخطّائين التوّابون)*
[الدرالمنثور/ج1/ص626]

5️⃣وفي هذه الحالة فإن
*(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)*
كما قال النبي وآلـﷺـه.
[كنزالعمال:10174]
والرسول المصطفى وآلـﷺـه يصف فرحة الله بتوبة عبده المذنب بالقول؛
( َللهُ أفرحُ بتوبة عبده من العقيم الوالد،
ومن الضالّ الواجد،
ومن الظمآن الوارد)
 [كنزالعمال:10165).
  6️⃣فعلى من يعتذر له أخوه المسلم عن كلمة قالها أو تصرف خاطئ أن يتقبل اعتذاره لأنه هو الآخر سيخطئ يوماً ما ويطلب السماح والعذر من الناس،ويرجوهم القبول منه.
يقول الباري ﷻ:
 *{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}*
[آل عمران/134]
7️⃣بل إن المولىﷻ يؤكد على السماح والصفح و العفو عمن أساء لك:
*{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}*
[النور/22]
8️⃣قال النبي وآلـﷺـه:
*(مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وهوَ قادِرٌ على أنْ يُنْفِذَهُ؛ دعاهُ اللهُ سبحانَهُ على رُؤوسِ الخَلائِقِ (يومَ القيامةِ) حتى يُخَيِّرَهُ مِن الحُورِ العِينِ ما شاءَ.)*
[ صحيح الترغيب2753]
9️⃣فينبغي للمسلم و المسلمة أن يسامحا المخطئ قربة إلى اللهﷻ و طلبا لعفوه ومغفرته.
????{تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ } اختمها بطلب الصفح من كل إنسان أسأت له.إعف عني ليعفوالله عنك.

د.رعدهادي جبارة
الأمين العام
للمجمع القرآني الدولي

أخر الأخبار