حذر معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في وزارة الموارد المائية، غزوان السهلاني، من أن العام الحالي 2025 هو الأصعب على الإطلاق.
وقال السهلاني في تصريح صحفي فيما يخص الخزين المائي في العراق، مؤكداً أن البلاد تتلقى 200 متر مكعب فقط من الإطلاقات المائية عبر نهر دجلة، وأقل من ذلك بكثير من نهر الفرات".
وتوقع ان يواجه العراق صيفاً "هو الأصعب" في تاريخه، حيث كشف أن الخزين المائي للبلاد انخفض إلى أقل من 10 مليارات متر مكعب، وهو ما يهدد بكارثة مائية غير مسبوقة. وتؤكد هذه المعطيات أن "صيف 2025 هو الأصعب على العراقيين" على الإطلاق، مع تداعيات خطيرة على جميع القطاعات.
وفي ظل هذه الأزمة، أكد السهلاني أنه "لا توجد خطة زراعية هذا العام بسبب شحة المياه" غير المسبوقة، مما يعني تداعيات وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى حالياً هي "تأمين مياه الشرب للمواطنين وري البساتين" كحد أدنى من الاحتياجات الأساسية.
تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يتلقى فيه نهر دجلة "200 متر مكعب يومياً" فقط من الإطلاقات المائية، بينما يتلقى نهر الفرات "أقل" من ذلك بكثير، وهو ما يعكس حجم الكارثة المائية التي يواجهها العراق.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول وزارة الموارد على أنه "لا زراعة لمحصول الشلب في العراق هذا العام" نظراً لاستهلاكه الكبير للمياه، في قرار يعكس حجم الأزمة المائية التي تعصف بالبلاد وتجعل من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه أمراً مستحيلاً.
من جانبه، أكد مستشار وزارة الزراعة ضمد القيسي، أن زراعة الشلب هذا العام "من المحتمل ألا توجد" بسبب النقص الحاد في المياه، مشدداً على أن "الخطة الزراعية الصيفية لهذا العام محفوفة بالمخاطر".
وتشير هذه التصريحات إلى أزمة مائية وشيكة قد تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في العراق، خاصة مع اقتراب الموسم الزراعي الصيفي الذي يعتمد بشكل كبير على المياه.
وتدعو هذه التحذيرات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإدارة الموارد المائية المتاحة وترشيد استهلاكها لمواجهة هذا التحدي المتفاقم.