• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

قضية هزّت الجالية.. "غسل العار" يضع أب وأم عراقيين في قفص الاتهام بأمريكا

قضية هزّت الجالية.. "غسل العار" يضع أب وأم عراقيين في قفص الاتهام بأمريكا

  • أمس, 19:10
  • العراق
  • 15 مشاهدة
"Today News": متابعة 

أثارت صحيفة "ديلي ميل أونلاين" البريطانية ضجة إعلامية حول قضية هزّت الجالية العراقية في الولايات المتحدة، تتعلق بمحاولة رجل عراقي وزوجته قتل ابنتهما البالغة من العمر 17 عاماً بدافع ما يُعرف بجريمة "غسل العار"، في مدينة لايسي بولاية واشنطن.

وأشار التقرير ، إلى أن الأب، إحسان علي (44 عاماً)، والأم، زهراء صبحي محسن علي (40 عاماً)، يواجهان اتهامات بمحاولة القتل من الدرجة الثانية ومحاولة الاختطاف، ومن المقرر مثولهما أمام المحكمة في تموز/ يوليو المقبل.

وبحسب الصحيفة، فإن الفتاة "التي لم يُفصح عن اسمها"، أفادت بتعرضها لسوء معاملة شديد منذ سنوات، تضاعف بعد تشخيص إصابة شقيقتها الصغيرة "جنات" بسرطان العظام، مبينة أن والديها حاولا خنقها في هجوم عنيف وقع يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بعد رفضها الزواج من رجل أكبر سناً منها في بلد آخر، ضمن زواج مدبّر كانا يحاولان فرضه عليها، وهددها والدها بالقتل بسبب هذا الرفض.

الفتاة تمكنت من الفرار إلى مدرستها الثانوية (تيمبرلاين) في لايسي، حيث لجأت إلى صديقها وأبلغت الشرطة، كاشفة عن تفاصيل صادمة حول ما كانت تتعرض له داخل المنزل.

وذكرت الفتاة بحسب الإفادة، أن والديها خططا لإجبارها على السفر إلى العراق لإتمام الزواج، حيث حجزا تذاكر الطيران للعائلة كلها.

ووفقاً لتقارير الشرطة التي نقلتها الصحيفة، فإن الوالد شوهد وهو يمسك بابنته من عنقها أمام المدرسة بينما حاول زملاؤها التدخل لتحريرها، وأثناء مقاومة الاعتداء، فقدت الفتاة وعيها بعد أن انقلبت عيناها وبدأت أطرافها تتحرك بشكل لا إرادي، في مشهد أثار الذعر بين الحاضرين، فتدخل الطلاب وأصدقاؤها وتمكنوا من إنقاذها بعد ضرب والدها حتى أفلتها.

وأشار التقرير، إلى أن الأم شاركت هي الأخرى في محاولة الخنق قبل أن يتم إيقافها من قِبل الطلاب، كاشفاً في نفس الوقت عن سلسلة طويلة من الإساءة الجسدية والنفسية داخل الأسرة، فعقب انتقال العائلة من العراق إلى أريزونا، ثم إلى واشنطن لتحسين الرعاية الصحية لشقيقتها المريضة، تفاقمت سلوكيات الأب العنيفة، بعد وفاة "جنات" في 31 كانون الثاني/ يناير 2021 عن عمر تسع سنوات، ازداد والوالد عنفاً، وأصبح يضرب أبناءه لأتفه الأسباب.

وأوضحت أن شقيقها الصغير، الذي يعاني من التوحد كان يتعرض لأسوأ أشكال العنف، بما في ذلك إجباره على "تذوق" البراز كعقاب على تبرزه خارج المرحاض، كما تعرضت شقيقاتها الأخريات للضرب المبرح، إحداهن نور الهدى (19 عاماً)، أصيبت بكدمات نتيجة ضربها بمقبض خشبي بعد تسللها لزيارة صديقة، بينما شقيقتها حنين (21 عاماً) تعرضت لحروق وضرب مبرح عندما سقط منها الشاي على والدها عن طريق الخطأ.

الفتاة أكدت أيضاً في إفادتها أن والدها كان يهددها باستمرار قائلاً "لو كنت أستطيع قتلك، لفعلت، لكن لا يمكنني ذلك بسبب الشرطة وخدمات حماية الطفل الذين يتابعون الأمر بسببك"، كما نقلت عنه قوله إنه سيقتلها مهما كان الثمن، دون أن يهتم إذا شاهده أحد.

وفي يوم الحادثة، وبعد قضائها اليوم برفقة موظفي المدرسة، لم تُوفر لها وسيلة نقل إلى مكان الإقامة الآمن، وأثناء انتظارها في محطة الحافلات برفقة صديقها، ظهر والدها فجأة وهاجمها، وقام بلكم أحد زملائها عندما حاول التدخل لحمايتها، قبل أن يحاول خنقها أمام أعين الطلاب.

القضية أثارت موجة استنكار واسعة، سواء بسبب العنف الأسري المروع أو محاولات تبرير الجريمة تحت غطاء "الشرف"، وهي مسألة باتت تلقى اهتماماً متزايداً من الإعلام والسلطات الأمريكية، وسط مطالب بتشديد الحماية القانونية للضحايا المحتملين في مثل هذه السياقات الثقافية الحساسة.

ومن المقرر أن يُحاكم الأب والأم في تموز/ يوليو المقبل، بينما تقيم الفتاة حاليًا في مكان آمن تحت رعاية خدمات حماية الطفل.

أخر الأخبار