أوضح المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، ميثم الصافي، مساء اليوم الأحد، سبب توقف الرحلات الجوية إلى سوريا، عازياً السبب إلى عدم توفر الموافقات السيادية والفنية المطلوبة، من قبل سلطة الطيران المدني العراقي.
وقال الصافي في تصريح صحفي ، إن "تشغيل الرحلات بين البلدين يتطلب موافقات تخصصية من جهات قطاعية، من بينها الشركة العامة للملاحة الجوية العراقية، إضافة إلى مؤسسات أخرى معنية بمنح الموافقات اللازمة لاستقبال الطائرات القادمة من سوريا".
وأكد أن "هذه الموافقات لم تصدر حتى الآن، ما حال دون استئناف الرحلات"، مبيناً أن "الموضوع يتطلب تنسيقاً عالياً بين المؤسسات المعنية، وأن الأمر يرتبط بشكل أساسي بمتطلبات السلامة الجوية التي تضعها سلطة الطيران المدني كشرط أساسي للموافقة على تسيير الرحلات".
وبخصوص الخطوط الجوية العراقية، بين الصافي أنها متوقفة عن تسيير أي رحلات إلى سوريا منذ فترة زمنية طويلة، وذلك بناءً على توجيهات من سلطة الطيران المدني في إطار الالتزام بمتطلبات السلامة.
أما بالنسبة لشركات الطيران الخاصة، فقد أشار الصافي إلى أن شركة "أجنحة الشام" أوقفت رحلاتها إلى العراق عقب التغييرات السياسية والأحداث العسكرية التي شهدتها سوريا مؤخراً.
ولفت إلى أن "مطارات العراق من الناحية الفنية مستعدة لاستقبال الرحلات، لكن العائق الأساس يتمثل في عدم وجود الموافقات السيادية حتى الآن".
وكان مصدر حكومي سوري قد أكد في وقت سابق اليوم الأحد، لوكالة شفق نيوز، أن "الرحلات الجوية بين سوريا والعراق متوقفة حالياً، حتى إشعار آخر".
ورفض المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، الإفصاح عن أسباب هذا التوقف، مكتفياً بالقول إن "القرار مؤقت وسيتضح لاحقاً موعد استئناف الرحلات".
وشهدت حركة الطيران بين سوريا والعراق خلال الفترة الأخيرة حالة من التذبذب، نتيجة التطورات السياسية والأمنية في المنطقة.