• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

في رحاب ليلة القدر

في رحاب ليلة القدر

  • 9-04-2023, 22:27
  • مقالات
  • 198 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News": بغداد 
 بسم الله الرحمن الرحيم
( لَيْلَةُ الْقَدْر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) القدر:3

ليلة القدر أعظم ليلة كريمة مباركة تمر بحياة الإنسانية، حيث فيها تتحقق أمنياتهم.

انها ليلة رأس كل سنة التي يُقدّر فيها ما يكون مستقبل محييها، وذلك ما يحدده الله عز وجل فيها من أحداث كالرزق والخير والمستقبل المشرق المكلل بالنجاحات والبركة والرحمة الربانية بعد المغفرة إضافة الى تحديد طبيعة حياته أو موته في بؤس أو شقاء أو في حرب أو سلم، وغير ذلك.

( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) الدخان: 4 و5.

عن الإمام علي (ع) نقلا عن رسول الله (ص): ( إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم).

ليلة القدر هي ليلة السّلام الّتي يعيش فيها الإنسان روحيّة السّلام مع نفسه ومع الآخرين، والتخلص من أثقال الذنوب والآلام التي مرت به في الاعوام الماضية.
( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) القدر:5.

الكرامة الكبرى في ليلة القدر بشهر رمضان المبارك في فضلها وثوابها ونتائجها الرّوحيّة على مستوى ما يحصل عليه الإنسان من مضمونها ألعبادي بالمغفرة والرحمة والرضوان والسعادة.

( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}الدخان:3 -6  

البحث عن ليلة القدر في الليالي المفردة من العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي الليلة الوحيدة في الشهر الكريم وقد تكون ليلة 19 و21 و23 و25 و27 أو 29 من شهر رمضان المبارك .

ان عدم اعلان أي ليلة في شهر رمضان المبارك هي ليلة القدر قد تعني اعداد الصائم في لياليها ليكون في المستوى المطلوب من الالتزام بما يريده الله سبحانه ليستحق جائزته الكبرى في ليلة القدر التي هي خير من الف شهر اي اكثر من ثمانين عاما وهذه اشارة ربما الى قرب معدل عمر الانسان.

هي الليلة  التي أنزل فيها القران الكريم بأجمعه على رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ويسمى  النزول الدفعي للقرآن ، أما النزول التدريجي فهو نزول آيات القران الكريم تدريجيا وفق الأحداث التي مر بها رسول الله (ص) في مدة ثلاث وعشرين سنة كما في الآية 106 من سورة الإسراء: (وَقُرآناً فَرَقنَاهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكثٍ وَنَزَّلنَاهُ تَنـزِيلاً )،
والآية 32 من سورة الفرقان: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَولا نُزِّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلنَاهُ تَرتِيلاً).

يمكن فهم النزول الدفعي للقران الكريم هو لاعداد الرسول القائد (ص) على معالم الرسالة الاسلامية التي كلف بها، واما النزول التدريجي للقران الكريم على رسول الله (ص) هو لتربية الامة واعدادها للمرحلة التي انزلت فيها الايات القرانية عبر الاحداث التي لاحقت المؤمنين اثناء الدعوة الى الله عز وجل.

احياء ليلة القدر يتم عبر الصلاة وقراءة القران الكريم والدعاء والاستغفار لتحقيق الوعي الرسالي المطلوب في اطاعة الله وعبادته واعداد الفرد لنفسه في الجهاد الاصغر والاكبر في طريق ذات الشوكة.

أخر الأخبار