• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

"الخلافات السنية" هل ستكون باب عودة عصابات داعش في الانبار؟

"الخلافات السنية" هل ستكون باب عودة عصابات داعش في الانبار؟

  • 2-03-2023, 21:13
  • تقاير ومقابلات
  • 185 مشاهدة
"Today News":

 يبدو ان استمرار الخلافات السياسية داخل المكون السني وتفاقمها في الفترة الحالية ، بالتزامن مع السعي لإعادة انتخابات مجالس المحافظات، قد فتحت أبواب الصراع على مصراعيها في الانبار ما أدى الى افتراق الطرق بين القيادات السنية ودفع بعض النواب لتقديم الاستقالات من تحالف السيادة وتقدم على وجه الخصوص.

لم تقف هذه الخلافات على التصريحات والمهاترات الاعلامية فقط، حيث وصلت الى مرحلة التشهير وكشف ملفات الفساد بين الجهات المتنازعة، لكن الأخطر من الخلافات يكمنُ في زيادة تعرضات داعش في الانبار والتي تعتبر ثقل المكون السني، تحذيرات عديدة اطلقت من اجل تلافي خطر تكرار ما استغله داعش في الفترة السابقة  نتيجة تشظي الرأي والقرار في المحافظة.

أسباب تعرضات داعش

وبالحديث عن الخلافات السنية التي نتج عنها زيادة تعرضات داعش الإرهابية يقول الخبير الأمني سلام الزبيدي في حديث صحفي ، إن "الخلافات السياسية بين المكون السني تعد من أسباب عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية في محافظة الانبار"، مشيرا الى ان "هنالك بعض الحواضن مازالت لم تطهر لغاية الان".

 واردف، ان "هذه التعرضات تدل على مؤشرات خطيرة على الوضع الأمني داخل العراق ويجب الشروع في عملية امنية واسعة في الفترة المقبلة"، لافتا الى ان "بعض الجهات تعمل على اسناد هذه العصابات بالتزامن مع احداث معينة من اجل التأثير على القرار السياسي في بعض الأحيان".

ويتابع الزبيدي حديثه، أن "المناطق التي تشهد تعرضات امنية على المواطنين والقوات العسكرية تحتاج الى عملية استباقية لأنها جميع المضافات التي لازالت تحوي بعض عناصر داعش الإرهابي".

الى ذلك يقول الخبير الأمني عقيل الطائي في حديث له ، انه "دائما ما تستغل عصابات داعش الإرهابية تأزم الخلافات السياسية من اجل إيجاد الثغرات لتنفيذ مخططاتها الإرهابية"، مشيرا الى ان "هنالك بعض القوى الأمنية والعسكرية تناغم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بمنحه قوات لاغراض شخصية وهذا ما يحدث فجوة في بعض المناطق الرخوة في الأصل".

ويتابع، ان "عصابات داعش تستغل التوترات السياسية في جميع المناطق بتنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين"، لافتا الى ان "الخلافات داخل المكون السني بين محمد الحلبوسي والقيادات الاخرى وصلت الى مرحلة "التشهير". 

واتم حديثه، ان "جميع التعرضات الأمنية التي تحدث في الفترة الحالية هي بسبب الخلافات السياسية في المحافظة من قبل عصابات داعش الإرهابية".

يشار الى ان مجموعة من عناصر ارهابي داعش هاجمة " يوم امس، نقطة امنية تابعة للحشد الشعبي في قضاء هيت غربي الانبار ما ادى الى استشهاد 4 من منتسبي الحشد بينهم امر السرية".


تفاقم خلافات المكون السني


بدوره، رأى المحلل السياسي، إبراهيم السراج، أن ديكتاتورية رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي "المقيتة" تسببت بنشوب خلافات داخل المكون السني، فيما رجح دعم قوى الاطار التنسيقي قرار اقالة الحلبوسي من قبل القوى السنية.

ويذكر السراج في حديث له ، إن "الخلافات السنية بدأت تطفو على السطح وتحولت إشارات واضحة تدل على أن البيت السني لم يعد موحداً بل ان تحالف السيادة ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لم يتمكن من قيادة هذا المكون والتحالف".

ويبين، ان "الحلبوسي فشل في الحافظ على وحدة تحالف السيادة وتماسكه بسبب (ديكتاتورية المقيتة) وتفرده باتخاذ القرارات ضد أبناء (جلدته) في الهيمنة على القرارات في تحالف السيادة".

من الواضح ان تفاقم الخلافات داخل المكون السني بسبب المغانم والصراع على المناصب السياسية اعطى الضوء الأخضر لعصابات داعش الإرهابية في التحرك بتنفيذ التعرضات على المواطنين والعناصر الأمنية، وهو امر لا يدفع ثمنه سوى الشعب.

أخر الأخبار