كشف تقرير لموقع صحيفة ستار اند سترايبس الامريكية ، السبت، ان مجموعة من الباحثين في ولاية فرجينيا كانوا قد توقعوا ان الحروب الامريكية في العراق وافغانستان ستؤدي الى تعرض القوات الى مواد سامة وامراض مرتبطة بعمليات الغزو لانهم كانوا يعلمون بحدوثها .
ونقل التقرير عن عالمة الأوبئة ورئيسة الأبحاث في ولاية فرجينيا فيكتوريا ديفي قولها إننا ” كنا نتوقع أن تكون هناك عواقب لأفراد الخدمة الذين سينتشرون في الخارج ردًا على هجمات الحادي عشر من ايلول عام 2001 وتعرضات لمواد خطيرة”.
واضافت أن ” إدارة شؤون المحاربين القدامى كانت تحاول أن تكون استباقية ، بعد شعور عام بين الباحثين بأنها لم تكن مستعدة لمعالجة أمراض التعرض للمواد السامة التي طورتها القوات بعد الصراعات السابقة، وكان دافعنا الرئيسي هو عدم تكرار مأساة فيتنام “.
وتابعت أن ” الملامح الاولى للامراض نتيجة استخدام الاسلحة ظهرت في العراق فيما يسمى بـ ” الرئة العراقية ” وهي تتضمن مشاكلا في الجهاز التنفسي والانتشار في بيئة رملية بالاضافة الى وجود الكثير من الدخان والغبار والتعرض للمذيبات خلال الاحتلال العسكري بأنواع كثيرة ، ومن ثم كانت لدينا مخاوف بشأن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية”.
واشارت الى ان ” هناك قلقا لدى وزارة شؤون قدامى المحاربين بعد عودة بعض قدامى القدامى إلى منازلهم وهم مصابون بالأمراض ، وأنها كانت تجمع بيانات عن هؤلاء الأفراد منذ اندلاع عمليات الغزو في العراق وأفغانستان ، مما أثار غضب المحاربين القدامى الذين أمضوا سنوات في محاولة إقناع الوزارة بأمراضهم المرتبطة بخدمتهم في الخارج”.
وقال النقيب المتقاعد في الجيش لو روي توريس ، وهو عسكري احتياطي نشر في بلد في العراق من عام 2007 إلى 2008 ويعتمد الآن على الأوكسجين الإضافي للتنفس، حيث كان يتعرض يوميًا لحفرة حرق القمامة في الهواء الطلق بحجم ملعب كرة القدم في القاعدة إن ” من المهين ان وزارة شؤون المحاربين كانت تعلم بوجود المواد السامة وتخطط لمواجهته ومع ذلك مازالت ترفض قبول دعاواهم بشأن الاصابات المرتبطة بانتشارهم في الخارج على الرغم من مرور عقدين على ذلك”.