ولادة رسول الإنسانية .. مبعث الرحمة والعدل

ولادة رسول الإنسانية .. مبعث الرحمة والعدل

• اليوم, 14:32
• مقالات
• 29 مشاهدة

مشاركة عبر :

د. وليد الحلي

"Today News": بغداد 


بسم الله الرحمن الرحيم


وُلد خاتم الأنبياء والرسل النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في 17 ربيع الأول عام الفيل بمكة المكرمة، مبعوثًا بالهداية والرحمة والعدل للبشرية جمعاء.

جاء ليُخرج الناس من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور القيم والأخلاق ومكارم السلوك. قال تعالى:(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء: 107.

١- العالم بين المنهج المحمدي والانحراف الشيطاني
•انحراف البشرية عن المنهج المحمدي أوقعها في حروبٍ شيطانية قائمة على الطمع والهيمنة والعدوان.
•القوى الكبرى استغلت شعارات حقوق الإنسان للسيطرة، بينما مارست القتل والتدمير والإذلال للشعوب.
•الواقع العالمي اليوم غارق في الأنانية المادية، بعيدًا عن القيم الربانية والرحمة الإنسانية.

٢- رسالة النبي: تغيير جذري للإنسان والمجتمع
•نجح رسول الله (ص) في تغيير أخلاق الصحراء القاسية إلى قيم التعاون والمحبة والإيثار.
•خاطب العقول والقلوب معًا بالبرهان والموعظة الحسنة، بعيدًا عن العنف إلا في الدفاع عن النفس.
•اعتمد الحوار السلمي والإقناع بالعقل، ورسّخ منهج الرحمة في التعامل بين الناس.

٣- المبادئ والقيم  الخالدة في رسالته:
القيم العليا في منظومة الرحمة الربانية التي جاء بها خاتم الانبياء محمد ( صلى الله عليه واله) تتجسد في تكريس:
أ- الايمان بالله الواحد الأحد
ب- رسالة عالمية للحفاظ على وحدة جوهر الرسالات الإلهية وتكاملها.
ج- الحفاظ على كرامة الإنسان، والعدالة، والسمو الأخلاقي،
د- التأكيد على أن الله عز وجل  تكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل، ليبقى هداية للبشرية إلى يوم الدين.
ه- تحقيق مصالح الفرد والمجتمع ودفع المفاسد عن الحياة الإنسانية.
و- عالمية الدعوة الإسلامية
ز- تحريم الإكراه في الدين
ب- الرحمة والتيسير وحماية حقوق الإنسان والبيئة والحياة الكريمة.

٤- الأمة الإسلامية بين الماضي والحاضر
•الأمة الإسلامية فقدت الكثير من هويتها الأصيلة، وتسلطت عليها الفتن والحروب الداخلية.
•معظم حكامها ابتعدوا عن معايير العدل، فصار المسلمون ينتظرون الحلول من غيرهم بدل الاعتماد على نهجهم الأصيل.
•العراق مثال واضح لمعاناة الأمة من الطغاة والحروب والإرهاب (القاعدة، داعش وامثالهم من الارهابيين) وانحراف بعض الناس نحو الفكر الباطل.
•  فلسطين المثال الكبير اليوم في قيام الاشرار الصهاينة ومن يسندهم بإبادة غزة واهلها وأطفالها ونسائها بشكل قل نظيره تاريخيا.

٥- الحاجة الملحة لرسالة محمد (ص) اليوم
•البشرية اليوم تترنح تحت وطأة الظلم والجور، وتحتاج إلى العودة إلى قيم الرحمة والعدل التي جاء بها النبي محمد (ص).
•حديثه الشريف يحدد طريق النجاة:
“أحبكم إلى الله أحسنكم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا، الذين يألفون ويؤلفون…”
•دعوته الخالدة أن يلجأ الإنسان إلى ربه لنيل الرحمة والحياة الكريمة، لا إلى الطغاة والمستكبرين.
( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) هود: ١١٣

وليد الحلي
١٧ ربيع الاول ١٤٤٧
٩ أيلول ٢٠٢٥

• طباعة