• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الحكومة العراقية تعارض الحكومة العراقية.. انقلاب المحللين السياسيين على الطبقة الحاكمة

الحكومة العراقية تعارض الحكومة العراقية.. انقلاب المحللين السياسيين على الطبقة الحاكمة

  • 14-11-2019, 11:32
  • مقالات
  • 657 مشاهدة
مظهر الغيثي

ونحن نواكب الأحداث التي تمر بها البلاد من تظاهرات وما يصاحبها من عنف متبادل وطرق تعاطي مختلف الفئات مع الموقف العصيب الذي تمر به البلاد كان اهم ما استرعى انتباهنا هو طريقة تعاطي الإعلاميين بالعموم والمحللين بالخصوص مع هذه الازمة.

المراقب الذي يدقق بالظواهر المختلفة ويقاطعها مع مثيلاتها في لبنان او غيرها من البلدان الغربية مثل فرنسا يتوصل لحقائق صادمة توكد ما ذهبنا إليه في مقالاتنا السابقة وهو استمرار عملية الاندثار للحقب المختلفة في ظل عدم وجود صيانة سياسية مجتمعية فالتظاهرات بدون رؤوس وذات مطالب مطاطية وتعبر عن سخط شعبي وإهمال حكومي وضعف أداء مؤسسات الدولة تجاه الفئات والطبقات الشعبية المختلفة.

ان مجرد سماع الأرقام التي تحركت في الخميس ٣١ تشرين الاول حين افتتحت البنوك اللبنانية التعاملات الخاصة وقامت بنقل ٢.٣ مليار دولار لعراقيين ولبنانيين ولحسابات خاصة خوفا من رفع الغطاء عن السرية للحسابات البنكية في لبنان وتزامن هذا مع ازدياد التحويلات بما يقرب ٣٠ الف حوالة بنكية إلى داخل العراق وليتمكن بعدها البرلمان الموقر من إكمال نصابه بأريحية مع كل ما نسمعه عن العامل الخارجي، كل ما سبق الا يشعرك بالغثيان.

الملاحظ أن اغلب المحللين المتصدين تخلو عن الحياد ويخلطون بين المهنية واللاحياد منحازين للتظاهرات بقوة رغم ان بعضهم على ارتباط وثيق بالدولة وله التزام وظيفي يحتم عليه أن يراعي الموضوعية والحياد في الاقل ولا نقول الانحياز للحكومة او الانقياد للسلطة فهذا لا يليق بهم كنخب.

لقد أوشر لدينا أن من اعتمدت عليهم الدولة في الأغلب هم خارج نطاق التغطية مع الاحترام للقلة الصامدة منهم وأما من اندفع وتخلى عن المنطق فهو معذور وعذره بين إهمال متراكم لصوته ورايه وبين تركه لمجاهل القصور المادي والمعنوي رغم انهم كانوا لزمن قريب يقدمون الكثير للدولة.

حين نراقب المشهد وعلاقة الإعلام بالمال السياسي تجده على صلة رحم بالجميع ولا يخفى هذا على احد من الوسط او من المراقبين، فمن اجل بقاء الدولة وتطوير النظام السياسي وصيانته ليواكب تطلعات الشعب ويحفظ كرامتهم ويحمي مستقبل الابناء ويمنع الاجندات العابثة التي تريد لنا أن نكون حطب للتناحر الاقليمي والدولي.

التناحر السياسي مؤذي لجسم الدولة وتحميل الحكومة أخطاء متراكمة هو مجانبة للحق والنتيجة اننا نرى ان نفس الأحزاب التي كانت اساس المشكلة هي اليوم تقف مع جهة المعارضة ولا تقدم حلولا غير التنظير ولا تدعم من يقدم حلولا او حتى تناقشها على مستوى وطني.

المفيد في هذه الساعة ان الجميع وعي للخطر المحدق وحتى النائم الذي لم توقظه نتائج الانتخابات المزورة السابقة.

الان بان كذب الذي كان يتكلم عن رضى شعبي

الان تغيرت نظرة الجيران للطبقة الحاكمة

الان بتنا نترقب أن يتغير أداء المؤثرين في المشهد اولا بعدم الوقوف كحجر عثرة في طريق الوطنيين وثانيا أن يرفعوا يد الدعم عن المدعين والوصوليين أصحاب الاجندات المباعة للغير.

نتمنى على رؤوس الأموال أن تبحث عن الوجوه النقية مقدمة الدعم لها ففيه خلاص للأمة فالدعم هنا يقارب ويكامل فكرة دعم حاضر ابنائنا من الأيتام والفقراء فعملكم هذا يمهد الطريق لمستقبل أفضل لهم.

اتمنى ان نرعى أصحاب الرأي وخاصة المهنيين والأكاديميين منهم فهم قادة الرأي الذي بهم تتخلص الأمة من الشعوبيين المستغلين لطيبة ابنائنا الذين يجعلون منهم مطية لأغراض لا خير يرجى منها لا من قريب منظور ولا بعيد مستور.

ربما ستأفل التظاهرات لكنها ستعود أقوى وأشرس أن لم نتحرك ونعد العدة ليس للقمع بل لإيجاد حلول سياسية مرضية للجميع.

واخيرا اقول لا تكونوا مثل الجرذ الذي منعته تخمته من أن يهرب عبر فتحة صغيرة كانت منجى له حين هم القط بافتراسه.. فهل من مدرك

أخر الأخبار