أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، يوم الخميس، أن العراق يصنف حزب العمال الكوردستاني كـ"جماعة محظورة"، ولن نسمح لأي جهة باستهداف دول الجوار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للسوداني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تابعته وكالة شفق نيوز.

وقال السوداني، "أكدنا موقفنا الواضح تجاه حزب العمال الكوردستاني كجماعة محظورة، ونرحب بعملية نزع سلاح الحزب، ولن نسمح باستخدام أراضينا للاعتداء على دول الجوار".

وتابع أن "العلاقة العراقية التركية تقوم على ركائز أساسية، أهمها مايتعلق بالبعد الأمني، وتحديات الإرهاب، وهو عدو مشترك للبلدين، وأكدنا موقفنا الثابت تجاه الأمن كوحدة واحدة متكاملة في أمن العراق وأمن تركيا"، مشددا على أنه "نؤكد على أهمية التنسيق والتعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، بما يحفظ السيادة الوطنية العراقية ضمن إطار القوانين الدولية".

وأضاف السوداني، "ناقشتُ في أنقرة البعد الأمني، حيث إن علاقتنا مع تركيا علاقة جوار، وروابط الجوار باقية مهما تغيرت الظروف".

وبين، "بحثنا وراجعنا مشروع طريق التنمية، ونحن بصدد إنشاء هيئة لهذا المشروع"، مضيفا "أبدينا استعدادنا لإقامة مصانع تركية في العراق، بالشراكة مع القطاع الخاص العراقي من خلال المدن الصناعية".

وأكد، أن "زيارتي لتركيا شملت حوارات جادة، ووقعنا مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة، ويجب أن يكون هناك تفاهم عادل في ملف المياه".

وأشار السوداني، إلى أن "الحكومة العراقية تنظر لسوريا كجزء من الأمن القومي العراقي، لذلك أكدنا للرئيس السوري جديتنا في مواجهة داعش، وندعو لعملية سياسية شاملة في سوريا والمحافظة على حقوق الأقليات".

ووصل السوداني، صباح اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، وكان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر مراسم استقبال رسمية شهدت عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، واستعراض حرس الشرف.

وأجرى رئيس مجلس الوزراء مباحثات ثنائية مع الرئيس التركي، كما ترأس وفد العراق في اجتماعات المجلس الأعلى العراقي التركي للتعاون الاستراتيجي، وكذلك رعى مراسم التوقيع على 10 مذكرات تفاهم مع الجانب التركي في مجالات متعددة.