• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

السجال السياسي يطوق حكومة الكاظمي المرتقبة ..فهل ينجح في ذلك؟

السجال السياسي يطوق حكومة الكاظمي المرتقبة ..فهل ينجح في ذلك؟

  • 15-04-2020, 13:53
  • تقاير ومقابلات
  • 936 مشاهدة


خاص  :"Today News"

اخيراً ربما وليس اخراً انتهت  السجالات السياسية  باختيار رئيس مجلس الوزراء العراقي ( مصطفى الكاظمي ) , بعد ولادة عسيرة , ومخاض أستمر لأكثر من خمسة أشهر بعد تقديم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته عقب تظاهرات  احتجاجية شعبية عارمه في البلاد .

اتفاق الكتل السياسية جاء بعد محاولتين فاشلتين لاختيار شخصية رئيس الوزراء الجديد بعد كلا من ( محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي ) , اذ انتهت جولات الصراع  بفوز (الكاظمي) الشخصية التي كانت فيما سبق توصف بالجدلية .

الجدل رغم العسر لايزال يشكك في نجاح مهمه الكاظمي, وتشكيل حكومته المرتقبة ورغم المباركات والتأييد المعلن عنه, فلا تزال مخاوف الفشل قائمة في عدم تحصيل المصادقة النيابية على الكابينة الوزارية المزمع تقديمها خلال شهر من التكليف.

اذ يبقى السؤال الذي يطرح حالياً هل يمكن  للكاظمي تخطي حاجز التصويت داخل قبة البرلمان ام ستشهد الساحة  السياسية اعتذار ثالثاً ".


صراعات ترافق عملية تشكيل الحكومة الجديدة


عضو مجلس النواب، عباس الموسوي، اكد ، ان" رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، سوف ينجح بتشكيل حكومته وتمريرها داخل مجلس النواب، مشيرا الى ان العراق استطاع عبور مرحلة الخطر.

ويبدو أن تخمينات الموسوي  تأتي عقب التأييد الذي سبق ترشيح الكاظمي اذ يقول الموسوي  ، ان "الكاظمي حصل على اجماع سياسي كبير من مختلف المكونات والكتل السياسية، بالتالي ان حصوله على ثقة البرلمان بات وشيكا"، مبينا ان "العراق استطاع عبور مرحلة خطيرة جدا اثناء تكليف الكاظمي برئاسة الوزراء".

وأضاف ان "تقديم الدعم والمساندة من قبل الكتل السنية والكردية للمكون الشيعي في اختيار رئيس الوزراء، يعتبر مبشرا على نجاح حكومة الكاظمي وتمريرها داخل البرلمان"، لافتا الى ان "مجلس النواب هو من يمكنه قطع طريق الكاظمي وافشاله في تشكيل الحكومة، لان اعضاءه من مكونات متعددة، لكن هذا لن يحدث باعتبار ان الكاظمي حصل على اجماع سياسي كبير".

ورغم  مباركات الكتل السياسية عقب  ترشيح الكاظمي  الا ان مخاوف الاختلاف بين الكتل المسيطرة على المشهد السياسي لا تزال تتنافر اقطابها تارة وتتجاذب في  اخرى احياناً. 

تشكيك نيابي  بدعم الكتل للكاظمي

اذ حذر النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، ، من تزايد الصراعات السياسية خلال عملية تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا الى ان هناك اطراف لا تتنازل عن ما تسميه استحقاقاً في الوزارات.

واوضح المسعودي في في تصريحات صحفية، ان" الكتل السياسية اضطرت الى منح مصطفى الكاظمي موافقتها على امر التكليف بطريقة شكلية للتخفيف من مواجهة الشارع".

وتابع، ان" يجب ان يقف الجميع بالضد من المكلف الجديد في حال منحه حقائب وزارية بإرادات الكتل السياسية ".


عنق الازمة المعقدة والمتزامنة مع كورونا


ويبدو ان بعض الكتل السياسية  تسعى للخروج من عنق الازمة المعقدة والمتزامنة مع تداعيات كورونا ,وانهيار اسعار النفط العالمية ,ومشارفة العراق على ازمة اقتصادية لها تداعيات خطيرة على الواقع المنهك  اصلا في ظل وجود احتجاجات شعبية لا تزال تلقي بظلالها واقعاً, الامر الذي يتطلب  تحريك قطار العملية السياسية حتى محطة الانتخابات المبكرة .

اذ اكد عضو مجلس النواب، عبد الأمير تعيبان، ان الكتل السياسية سوف تساعد رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، بغية تمرير حكومته داخل مجلس النواب.

وقال تعيبان،  ان "الكتل السياسية لن تعترض على كابينة كاظمي وسوف تساعده في تمريرها داخل البرلمان من اجل الخروج من الازمات التي تمر بالبلد"، مبينا ان "الحكومة امامها مهام جسيمة وعصيبة يجب ان تنهض بها".

وأضاف ان "يجب ان تكون الحكومة مدعومة من قبل الكتل السياسية التي رشحت الكاظمي وسوف تتحمل مسؤولياتها من اجل نجاح الكاظمي"، مشيرا الى انه "على الكتل السياسية ان تتخلى عن المحاصصة البغيضة، وتدرك ما يمر به العراق".

وكان  الرئيس العراقي، برهم صالح، قد كلف رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الانتقالية بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي.

وتسلم الكاظمي منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي في يونيو عام 2016، بعد أن حاز مكانة مرموقة كوسيط سياسي متمرس بين الأطراف العراقية المختلفة وسط الأزمات المتلاحقة.

أخر الأخبار