أعلنت "شبكة أطباء السودان"، اليوم السبت، وفاة 13 لاجئًا سودانيًا جراء الجوع خلال أسبوع واحد فقط داخل معسكر قاقا للاجئين في تشاد، وسط تفاقم كارثي للأوضاع الصحية والإنسانية في المخيم.
وأوضحت الشبكة في بيان لها ، أن "المعسكر الذي يؤوي نحو 21 ألف لاجئ سوداني، يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع تفشي الأمراض نتيجة غياب الدعم الدولي وتجاهل المنظمات الإنسانية"، محذّرة من أن "الآلاف معرضون للمصير نفسه إن لم يُتدارك الوضع سريعاً".
وأضاف البيان أن "المأساة تتفاقم يوماً بعد آخر"، مشيرة إلى أن اللاجئين السودانيين يُتركون لمواجهة الموت جوعًا ومرضًا دون تدخل فعّال من الجهات الدولية، التي برّرت تقاعسها بـ"ذرائع تتعلق بالمعابر"، على حد وصف البيان.
وناشدت الشبكة المنظمات الأممية والإنسانية القيام بواجبها الأخلاقي، والتدخل العاجل لتوفير مساعدات غذائية وطبية عاجلة، ووقف حالات النزوح القسري التي تدفع آلاف العائلات السودانية إلى المجهول هربًا من المجاعة.
وتتزامن هذه الكارثة مع تصاعد الاشتباكات في السودان، وهجمات مسلحة في بورتسودان، ما يعمق جراح اللاجئين ويزيد من تعقيد المشهد الإنساني، في ظل تجاهل دولي مقلق لمعاناة شعب يئن تحت وطأة الحرب والجوع.