• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

هذه المرة انتظارنا يختلف !!

هذه المرة انتظارنا يختلف !!

  • 8-04-2020, 19:58
  • مقالات
  • 385 مشاهدة
علي الهماشي

هذه المرة انتظارنا يختلف !!

 بقلم : علي الهماشي

تأتي ذكرى صاحب الزمان  والانظار هذه المرة تتجه الى السماء  لتخليص العالم من جائحة اووباء كرونا ،وكنا قبلها نتساءل كيف لهذا العالم ان يتوحد  وبعدها قلنا بان العالم سيكون تحت حكومة واحدة بنظام عالمي جديد قتكون ثورته ضد هذا النظام الجائر  المستبد !!
ومرت هذه التجربة لنتعلم منها دروسا في الانتظار ان الحروب قد تجعل من التفكير مشوشا  وتكون لغة الانتقام والخلاص هي السائدة وهي قد لاتكفي  لانضاج التجربة البشرية وقد لاتشد الانسان نحو السماء بصورة دائمة لانها قد تكون لحظات انفعالية ربما تستمر وتستقر وربما تقف وتتلاشى بحسب استيعاب الانسان للدرس  الالهي ..
وتأتي اليوم تجربة فيروس كورونا لتعطي البشرية درسا جديدا   بعد أن عجزت حتى هذه اللحظة كل الامكانات العلمية للدول الكبرى بايجاد علاج او ايجاد حل لايقاف العدوى  ولم تجد الا حلا بالتقليل من النشاط البشري وعدم التواصل الاجتماعي المباشر من اجل تقليل انتشار العدوى ..
وهو مادفع  رؤوساء حكومات واخرين  الى القول إننا ننتظر السماء  وكذلك نحن المؤمنين ننتظر فرجا من الله لالهام العلماء بايجاد علاج من اجل الحد من هذا الوباء الذي قضى على عشرات الالاف حتى هذه اللحظة وربما يزداد العدد  الى الضعف او اكثر لاسامح الله ..
وما اود قوله  ان البشرية توحدت في المأسات وفي المواجهة واتجهت الى السماء لترسل لها منقذا  ولست من الذين يروجون  بقرب ظهور الامام  بهذه الطريقة ويلو عنق النصوص ويؤلها  ليجعلها توافق الاحداث التي تجري وما إن تمر حتى يأتينا بتبريرات اخرى
ولكني أقول انها تجربة عالمية اخرى تمر بها البشرية من مواجهة احداث مشتركة لمتكن فيها لغة الحروب  والظلم والقتل  وانما تجربة اخرى  بينت عجز الانسان امام شيء لايصنفه العالم بالحي  ولكنه ما إن يدخل جسم الانسان حتى يتحول الى وحش خفي يفتك به  وهو ما يطلق عليه بالفيروس
يمتلك بعضنا مناعة فيقاومه ولايمتلك اخرون فيقعون فريسك لهذا الفيروس او ذاك واليوم جاءنا فيروس جديد اطلق عليه كوفيد 19..
هذا الفيروس   حطم جبروت الكثير من الذين تحدوا  قدرهم وصنعوا لانفسهم هالة زائفة  كبحها فيروس لايرى بالعين المجردة  
نعم انها تجربة جديدة ودورة  من الدورات الالهية لتوصل الى الانسان الى المستوى الاخلاقي والروحي  ليكون خليفة الله في الارض
 هذه الدورة ستعيد  تفكير الكثير من الناس وهم السعداء والفائزون وربما يغفل اخرون بمجرد انتهاء الازمة وايجاد علاج لها كما حصل ذلك في  القرن الماضي ..
وقد نمر بتجارب اخرى وهي  تهيئة للبشرية حتى تصل الى  انسانيتها  المرجوة التي تؤهلها للخلافة الحقة ..
ان انتظارنا هذه المرة يختلف  لان البشرية تمر بحالة ضعف وهوان فهل سيكون  عصر الظهور كما يحاول بعض المشايخ الترويج لذلك  وبعضهم يسعى لكسب الثواب في ذلك ولا اريد التشكيك في نواياه لكن هل
هي الظروف المناسبة التي يظهر فيها صاحب الزمان التي تمكنه من تادية واجباته المناطة به ام لا .؟..وهل
وصلت البشرية  للحالة التي تمكنها من استيعاب رسالة الله الى الارض وتكون خليفته في الارض ؟..
من يجد ويقرأ السلوك البشري يجد ان البشر مازالوا بحاجة الى دروس وتجارب اخرى لنكون بمستوى الخلافة  او  يحدث الله امرا كان مفعولا  وهو ارحم الراحمين

أخر الأخبار