• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الخسائر التي سيتحملها الكرد والسنة نتيجة انسحابهم من الجلسة التداولية

الخسائر التي سيتحملها الكرد والسنة نتيجة انسحابهم من الجلسة التداولية

  • 11-02-2024, 15:21
  • تقاير ومقابلات
  • 85 مشاهدة
"Today News":

ان اكبر خطأ في السياسة ان تبنى المواقف السياسية على انفعالات انية، بدون النظر الى الغاية الرئيسية في العمل السياسي وهي "رعاية المصالح"، وفق الاطر الوطنية والمصالح المشتركة.

وهذا ما حصل من موقفي النواب الكرد والسنة، بانسحابهم من الجلسة التداولية لاخراج القوات الامريكية من العراق، الذين اتخذوا موقفا انفعاليا بدون النظر الى مصالحهم وشراكتهم مع المكون الشيعي الاكبر في العراق.

وانسحب النواب الكرد والسنة من الجلسة التداولية الخاصة بمناقشة الاعتداءات الامريكية على السيادة العراقية، باستثناء نائبين من الاسلامي الكردستاني والعدل بالاضافة الى النواب المستقلين.

ورغم ان الجلسة هي تداولية، الا انهم تسرعوا وتناسوا الاثار السلبية التي تبنى على هذا الانسحاب، الذي اشعر الطرف الاخر بان "المنسحبين" لهم غايات معينة.

هذا الموقف من الطبيعي ان يدفع الشيعة في مجلس النواب، الى اتخاذ مواقف اخرى مع مجموعة من الملفات، من ضمنها رئاسة البرلمان التي تعتبر "الجرة" الاكبر للسنة، وكذلك القضايا الكردية المتعلقة بموازنة العام الحالي.

هذه النظرة ادركها بعض القادة السنة الذين رأوا ان انسحاب السنة من الجلسة خطأ كبير.

ووصف القيادي في تحالف الانبار المتحد ضاري الدليمي، انسحاب نواب المكون السني من الجلسة التداولية الخاصة باخراج القوات الامريكية من العراق بـ "الخطأ الكبير".

وقال الدليمي ، "كان المفترض حضور نواب المكون الى الجلسة وطرح رؤيتهم بدلا من الانسحاب الذي هو بمثابة ارتكاب لخطأ كبير".

ودعا الكتل السنية الى "إعادة النظر بمواقفهم والجلوس مع شركائهم في الوطن لتوحيد الرؤى والاتفاق على موقف موحد بالقضايا المصيرية للعراق، ومنها تواجد القوات الامريكية".

ولم تتأخر ردة الفعل الشيعية التي كشف عنها النائب عن تحالف الفتح معين الكاظمي، الذي اكد ان عدد من نواب المكون الشيعي هددوا بتعطيل انتخاب رئيس مجلس النواب واستمرار النائب الأول للرئيس بادارة المجلس لنهاية الدورة الانتخابية الحالية.
وقال الكاظمي ، ان "هذا التهديد كان على خلفية انسحاب نواب المكونيين السني والكردي من الجلسة التداولية المخصصة لاخراج القوات الاجنبية، ما دفع عدد من نواب المكون. الشيعي بعدم التفاعل مع مطالب هؤلاء النواب مستقبلا خاصة بما يتعلق بملفي انتخاب رئيس البرلمان  والموازنة ".

وأضاف ان "نواب المكون الشيعي بإمكانهم تعطيل انتخاب رئيس البرلمان الى نهاية الدورة الحالية اذا لم يعدل السنة  والكرد موقفهم من تواجد قوات الاحتلال الأمريكي ".

الى ذلك حمل القيادي في كتلة تحالف الفتح النيابية، النائب محمد البلداوي، الاحد ، السفيرة الامريكية آلينا رومانوسكي، مسؤولية انسحاب الكرد والسنة من جلسة البرلمان التداولية المختصة بمناقشة وجود القوات الاجنبية في العراق.

وقال البلداوي ، ان "انسحاب النواب الكرد والسنة من الجلسة التداولية لمناقشة الاعتداءات الامريكية على السيادة الوطنية مخزي، وكان تحت تاثير السفيرة الامريكية".

واوضح، ان "هدف الجلسة التداولية كان دعم حوار الحكومة لانسحاب قوات التحالف بالكامل وادانة الاعتداءات الامريكية التي طالت قادة الحشد الشعبي واصدار قانون داعم وملزم للحكومة بحوارها مع قوات التحالف ".

وأضاف ان " انسحاب النواب الكرد والسنة من جلسة امس اثبت رغبتهم ببقاء قوات الاحتلال الأمريكي، وكشف تبعيتهم لما تقوله وتقرره السفيرة الامريكية".

وانسحب النواب الكرد والسنة من الجلسة التداولية الخاصة بمناقشة الاعتداءات الامريكية على السيادة العراقية، باستثناء نائبين من الاسلامي الكردستاني والعدل بالاضافة الى النواب المستقلين.

وهذا الموقف الشيعي بمثابة رسالة منهم الى المكونيين الكردي والسني في البرلمان، بانه اما ان تكونوا معنا في القضايا الوطنية او مع الامريكان.

أخر الأخبار