"Today News": متابعة 
يحذر مختصون بالشأن المائي من شحة مقبلة ستضرب العديد من المفاصل في العراق ابرزها الزراعة، داعين الحكومة لتدارك الامر قبل وقوع كارثة لن تحمد عقباها.

يهدد كل شئ في العراق، حتى الحياة هنا باتت مهددة ، شح المياه بسبب قطع مورد من جارة واضعاف الاخرى الثاني، راح يضرب كل اوجه المعيشة من زراعة وصناعة وغيرها، لتخرج الحكومة بتصريحات استغاثية تطلب فيها تدخلا دوليا عاجلا لمعالجة انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات ، بمؤتمر عقد في بغداد خصص لهذا الملف الحساس والمهم، ليشدد وزير الموارد المائية من هناك على ضرورة تعزيز العلاقات الدولية لتطوير التعاون، وانشاء منصة كبرى تعنى بوضع الحلول لازمة المياه.
وابلغت الحكومة التركية في وقت سابق وفودا عراقية زارت أنقرة خلال السنوات الماضية بعزمها لتبادل المياه بالنفط العراقي؛ إلا ان الحكومات المتتابعة رفضت، وطالبت الجانب التركي بتطبيق الاتفاقات الدولية الخاصة بالمياه.
الجانب الايراني يتجنب التصريح بهذا الخصوص باغلب الاحيان ويكتفي بالتأكيد على ان شح المياه مشكلة تدركها جميع الشعوب والدول في المنطقة، يعود قسم منها لقلة الامطار وقسم اخر لسوء إدارة الموارد المائية.
وبحسب مختصين فان بامكان العراق ان يطلب مساعدة الولايات المتحدة وفق المادة "سبعة وعشرون" من الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة في العام الفين وثمانية، كما أنه يحق للعراق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وسبق له أن أقام هذه الدعوى على تركيا أمام محكمة العدل الدولية لكنه خسر الدعوى التي ردتها هذه المحكمة على أساس أن العراق لا يستفيد من فائض المياه التي قالت بانه يذهب سدى.