• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

في رحاب شهادة الامام كاظم الغيظ (ع)

في رحاب شهادة الامام كاظم الغيظ (ع)

  • 14-02-2023, 13:45
  • مقالات
  • 168 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News": بغداد 
كاظماً للغيظ لعمق صبره الايجابي على تحمل ظلم الحكام المستبدين، (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران: 134.

عابداً لله، وسائراً  على نهجه، ومتصدياً  بعزمٍ ثابت وإرادةٍ لا تلين، وبتصميمٍ راسخ للمحن والمآسي والتحديات التي واجهته لتنفيذ دوره الشرعي بآليات مشروعة من التنظيم والعمل السري والعلني عاملا  لإزاحة الحكام الذين فرضوا بوسائل غير شرعية ولا قانونية، واسفاً على سير البعض على نهجهم أو تأييدهم أو السكوت على ظلمهم، قائلا (ع): ( لا تمنحوا الجهَّال الحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلَها فتظلموهم).

متحملاً كل الصعاب والانتهاكات التي مورست ضده وأتباعه من قبل حكّام الجور، مبيناً (ع): ( مَن لم يكن له من نفسه واعظ، تمكّن منه عدوُّه).

موضحاً  ضرورة توعية الأمة وإيقاظٌها من الاستغراق والغفلة والتقليد الأعمى، ولزوم التصدي  لمسؤوليتها بقوله (ع): ( لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ).

 كاسراً حاجز الخوف والإرهاب والتضييق الذي وضعته السلطة لعزله عن الجماهير.

مهتماً بتحكيم معايير التقييم الصحيحة لتربية الأمة، وتبديد الغلو، ومحاصرة المدارس المضللة والمنحرفة عن الإسلام، وبيان الإضافات والكذب الذي نمى في التاريخ الإسلامي.

رافضاً  الوسائل غير المشروعة في التأثير على الرأي العام عبر  المحاصرة الاقتصادية والسياسية،
أو تسخير وسائل الزيف الإعلامي وغيرها من وسائل دول الزيف المأجورة والمضللة،
أو استخدام القوة والعنف كوسيلة للاضطهاد والقمع.

مجسداً  منهج جده رسول الله محمد (ص) حيث نقل عنه قوله (ص): ( لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق).

متبعاً  لسيرة أئمة أهل البيت (ع) ووالده الإمام جعفر الصادق (ع) بترشيد العلماء والفقهاء والشخصيات عبر الدروس الإسلامية والتوجيهية الواعية التي كان يحضرها المئات من العلماء والفقهاء والشخصيات الإسلامية من المذاهب الفقهية والسياسية في المجتمع آنذاك.

أنه الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام ) الذي تصدى للإمامة بعمر (20)عاما ولمدة (35) عاما بعد استشهاد والده الإمام جعفر الصادق(ع) عام 148هـ ( ولادته في 7 صفر 128هـ - وشهادته في 25 رجب 183هـ بعمر 55 عاما).

معاصراً حكم المنصور العباسي لمدة (10) أعوام ( 148هـ - 158 هـ) ، وحكم المهدي والهادي لمدة (12) عاما (158هـ - 170 هـ)، وحكم هارون العباسي لمدة (13) عاما ( 170هـ -183هـ) والذي اضطهد الإمام كثيرا واعتقاله لعدة مرات مع التعذيب في السجون المظلمة، والعزل عن الناس بسلسلة من الانتهاكات القاسية لحقوق الانسان وأختتمها بدس السم في طعامه وهو في سجنه الأخير حتى استشهد الإمام موسى بن جعفر، كاظم الغيظ التقي الورع، مظلوماً صابراً محتسباً في 25 رجب عام 183 هـ.

 نستلهم في ذكرى شهادة الإمام الكاظم (ع) الدروس والعبر والحكم التالية بقوله (ع):
-( من تكلف ما ليس من علمه ضيع عمله و خاب أمله).

-( اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربعَ ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثِّقات الذين يعرّفونكم عيوبكم ويُخْلصون لكم في الباطن، وساعة تَخلَون فيها للذّاتكم في غير محرّم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات).

-( تفقّهوا في دِين الله؛ فإنّ الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرفيعة والرُّتب الجليلة في الدين والدنيا. وفضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب. ومَن لم يتفقّه في دِينه لم يرضَ اللهُ له عملاً).

-( لا دين لمن لا مروَّة له، ولا مروَّة لمن لا عقل له. وإنّ أعظم الناس قدراً الذي لا يرى الدنيا لنفسه خطراً. أما إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها بغيرها).

-( من أكرمه الله بثلاث فقد لطف له عقل يكفيه مؤونة هواه، و علم يكفيه مؤونة جهله، و غنى يكفيه مخافة الفقر).  
       

أخر الأخبار