اكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، الثلاثاء، ان الامطار الشتوية انعشت اهوار بلاد ما بين النهرين العراقية بعد ثلاث سنوات من الجفاف والحرارة الشديدة التي ارتفعت في فصل الصيف الى اعلى من 50 درجة مئوية . 

وذكر التقرير  ان " الامطار جلبت الراحة للمزارعين ومربي الماشية في جنوب العراق خصوصا في اهوار الحويزة ومنطقة الجبايش في محافظة ذي قار حيث تتجول الجواميس في مياه الاهوار وتمضغ القصب على مهل بعد سنوات الجفاف". 

واضاف انه " من بين قصب الجبايش ، يستخدم مربي الجاموس رحيم داود الآن عصا لركوب قاربه عبر مساحة واسعة من المياه قائلا هذا الصيف ، كان هناك تراب و لم يكن هناك ماء، لكن مع  هطول الأمطار ، ارتفع منسوب المياه".

وقال " مسؤول في محافظة ذي قار الريفية الفقيرة حسين الكناني إنه في الأشهر الستة الماضية ، غادرت 1200 عائلة الأهوار والمناطق الزراعية الأخرى في جنوب العراق ونفقت أكثر من 2000 جاموس، لكن بعد هطول الأمطار هناك تحسن تدريجي".

واوضح الكناني بالقول "ارتفع منسوب المياه في اهوار الجبايش بأكثر من 50 سنتيمترا وفي هور الحويزة ارتفع اكثر من 30 سنتمترا ". 

من جانبها رحبت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة بالتحسن الحاصل نتيجة هطول الامطار مطلع الشهر الجاري حيث اشارت الى أن  مستويات الملوحة انخفضت في منطقة الجبايش لدرجة تمكن الناس والحيوانات من شرب الماء مرة أخرى".

واشار التقرير الى أنه " في حين تم تخفيف الأزمة في الوقت الحالي ، هناك مخاوف بشأن مصير موائل الأراضي الرطبة المهددة على المدى الطويل حيث قال  رئيس مجموعة طبيعة العراق البيئية جاسم الاسدي  "لا توجد مياه كافية قادمة من الجانب التركي" ، مضيفاً أن "سدود العراق المنبع من الأهوار ليس لديها خزانات كافية لبقية العام"، مبينا أن "الأمطار وحدها لا تكفي" ومعربا عن مخاوفه من مشكلة أخرى تلوح في الأفق في الصيف المقبل.