غليان حزيران

غليان حزيران

• 27-01-2022, 13:45
• مقالات
• 350 مشاهدة

مشاركة عبر :

وراث الكاظمي

"Today News": بغداد

غليان حزيران

وراث الكاظمي

من المعروف ان شهر حزيران في العراق يعني بداية لهيب الاجواء وارتفاع درجات الحرارة لكن حزيران من العام الماضي وصل الى درجة الغليان ليس في الجو ولكن على المستوى الشعبي وكادت ان تتفجر ازمة شعبية بين المكونين الشيعي والكردي بسبب تصريحات لهوشيار زيباري اساء فيها للحشد الشعبي

ولايخفى على احد ما للحشد من شعبية كبيرة في صفوف الاوساط الشعبية في الوسط والجنوب وحتى المحافظات الغربية وذلك تقديرا لدور تشكيلات الحشد الشعبي القتالية في انقاذ البلاد من ابشع واشرس وافضع هجمة ارهابية اجتحات العراق عام 2014 حيق كانت قوات الحشد تمثل رأس الحربة في عمليات التحرير ولعبت الدور الابرز في تحرير المدن المستباحة من داعش والحفاظ على امن مدن اخرى كانت على وشك السقوط بما فيها مدن اقليم كردستان

لكن كل ذلك لم يشفع لهذه القوات الوطنية التي تعمل بأمر القائد العام للقوات المسلحة وفقا لقانون اقره البرلمان عام 2016 ان تسلم من سهام الحقد التي اطلقها الوزير المتهم بالفساد عندما كان وزيرا للخارجية والمالية بتصريح لقناة الحرة الامريكية قال فيها

(( مهام الحكومة العراقية تنظيف المنطقة الخضراء من التواجد المليشياوي الحشدي وتأمين طريق المنطقة الخضراء إلى المطار وتغيير قيادات الحشد الشعبي ))

هذا التصريح اثار موجة غضب شعبي بين صفوف انصار ومؤيدي الحشد الشعبي اذا انطلق احتجاجات كبرى في اكثر من محافظة وصلت الى حدا مهاجمة انصار الحشد مقر الحزب الديمقراطي في حي الكرادة ببغداد واحرقوه رغم مطالبة قيادة الحشد المتظاهرين بالهدوء والتزام القانون

لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل وصلت الازمة الى اروقة السياسية  اذ حدثت مشادات داخل مجلس النواب العراقي بين نواب يؤيدون الحشد ونواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني

ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي يهاجم فيها زيباري الحشد الشعبي اذا كانت هناك مواقف اخرى اطلقها عندما كان وزيرا للمالية واصفا الانفاق الحكومي على الحشد بالانفاق المتهور متناسيا كيف ساعد مقاتلوا الحشد قوات البيش مركة في معاركها ضد تنظيم داعش ايام معارك التحرير

المهم الحشد باق في قلوب العراقيين كل العراقيين من الشمال الى الجنوب ولا يمكن ان يتأثر  بمسه وزير مقال فاسد وعميل امريكي صهيوني كهوشيار زيباري".

• طباعة