تستعد الحكومة الليتوانية لبيع الموقع المعروف باسم المشروع رقم 2 او الموقع البنفسجي وهو موقع سري لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية خارج العاصمة فيلنيوس كان يستخدم لتعذيب من يشتبه بصلتهم بالارهاب خارج الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية في تقرير ان ” المعتقل السري عبارة عن حظيرة فولاذية تحتوي على غرف عازلة للصوت بدون نوافذ حيث تم احتجاز المشتبهين بالإرهاب من قبل وكالة المخابرات المركزية في الحبس الانفرادي ، وتعرضوا لضوء مستمر وضوضاء عالية الكثافة “.

وقال صندوق العقارات الحكومي في ليتوانيا والذي يتعامل مع الأصول التي لم تعد بحاجة إليها الدولة انه ” يستعد لبيع الموقع السري بسعر غير معروف حتى الان” ، مضيفا إن ” الموقع كان جزءا من برنامج “التسليم الاستثنائي” السري لواشنطن حيث تم القبض على مسلحين ارهابيين مشتبه بهم من الصراعات في أفغانستان والعراق واحتجازهم في سجون خارج الولايات المتحدة في المبنى المكون من 10 غرف والذي كان بمثابة مركز اعتقال في عامي 2005 و 2006″.

من جانبه قال أرفيداس أنوسوسكاس الذي يقود تحقيقا برلمانيا عن الموقع ” في غرفه الخالية من النوافذ والعازلة للصوت “يمكن للمرء أن يفعل ما يريده”. “ما كان يحدث هناك بالضبط ، لم نستطع تحديده “.

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد استمعت في عام 2018 إلى أن السجناء في الموقع ، الذي استخدمته المخابرات الليتوانية كمنشأة تدريب من عام 2007 حتى عام 2018 ، تم حلق رؤوسهم عند الوصول وعُصبت أعينهم أو غُطوا رؤوسهم وأرجلهم مقيدة، وقد تم الكشف عن ان الحكومة الليتوانية دفعت في وقت سابق من هذا الشهر لمعتقل يدعى ابا زبيدة مبلغ 100 الف يورو كتعويض عن المعاملة التي عانى منها في الموقع ، بعد حكم المحكمة بأن الحكومة انتهكت أوروبيًا قوانين تحظر التعذيب”.

يذكر ان تقريرا لمجلس الشيوخ الأمريكي قد اشار الى ان برنامج التعذيب التابع لوكالة المخابرات المركزية والذي صدر في عام 2014 قد ذكر “الموقع البنفسجي” ، على الرغم من أنه حجب هوية الدولة التي يقع فيها المبنى، كما أنه بحلول الوقت الذي تم فيه فتح الموقع السري ، كان أفراد وكالة المخابرات المركزية يعانون “إرهاقًا من المهمة فيما يتعلق بتفاعلهم مع البرنامج” – في إشارة إلى الصدمة التي عانى منها العملاء نتيجة المشاركة في التعذيب.