أعلنت الوكالة الوطنية للصحة في فرنسا، اليوم الخميس، أن عدد الوفيات المسجَّلة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، تجاوز المعدل المعتاد بنحو 300 حالة، بسبب موجة الحر.
وبيّنت الوكالة أن "موجة الحر الثانية بدأت في 8 أغسطس (الماضي) واستمرت 11 يوما، وشملت نحو نصف الأراضي الفرنسية، وتميزت بطول مدتها وشدة حرارتها".
وسجلت محطات الأرصاد الجوية جنوبي البلاد، عشرات الأرقام القياسية، حيث تخطت درجات الحرارة حاجز 40 درجة مئوية.
وأضافت الوكالة: " تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 280 حالة وفاة إضافية وقعت في المناطق المتأثرة بالموجة لأسباب متعددة، وجميعها لدى أشخاص تبلغ أعمارهم 75 عامًا فأكثر".
وكانت فرنسا قد تعرضت لموجة حر سابقة، في يونيو/ حزيران الماضي، وأعتبر الشهر ذاته، ثاني أشد شهر حرارة منذ عام 1900، وأسفرت الموجة في ذلك الشهر عن وفاة نحو 480 شخص، بزيادة عن المعدل الطبيعي.
وفي السياق ذاته، نشرت مراكز أبحاث علمية غربية، في وقت سابق، تقريرا يبيّن أن باريس تُعدّ من أكثر العواصم الأوروبية تضررا من ارتفاع درجات الحرارة صيفًا، حيث يُسجل في المتوسط نحو 400 وفاة سنويا مرتبطة بالحرارة.
ويعود ذلك إلى ضعف تكيّف البنية التحتية للمدينة مع الظروف المناخية الحارة، بما في ذلك نقص المساحات الخضراء في بعض الأحياء، وضعف العزل الحراري للمباني، وكثافة العمران التي تسهم في رفع درجات الحرارة المحلية