حذر خبراء وسياسيون وجنرالات سابقون، من تصاعد التطرف اليميني في الجيش الامريكي مبينين ان الاجراءات الوقائية التي يقوم بها البنتاغون ربما ليست كافية مما يضاعف احتمالات التهديد الذي يمكن ان يشكله التطرف على الديمقراطية.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير ان ” التطرف اليميني في الجيش الامريكي سيجعل الانتخابات الرئاسية القادمة عرضة للهجوم وكذلك تزايد المخاوف من “تمرد” عنيف أوسع من قبل الراديكاليين اليمينيين”.
واضاف ان ” الجنرال السابق في الجيش الامريكي بول إيتون واثنين آخرين من كبار الضابط السابقين حذروا من خطر حدوث انقلاب عسكري خلال انتخابات عام 2024 ومن امكانية نجاح الانقلاب بمساعدة عناصر عسكرية مارقة”.
وتابع ايتون أن ” القوة المتزايدة للإنترنت وصعود وسائل التواصل الاجتماعي قد عززت التهديد على نطاق واسع منذ الهجوم الارهابي على مدينة اوكلاهوما سيتي عام 1995 وان عدوى التطرف داخل الدولة والشرطة المحلية وقواتنا المسلحة هو مصدر قلق خطير للغاية يجب مراقبته”.
واوضح أن ” “هناك جهود تجنيد جارية محليًا ، وهم يذهبون إلى المدارس والمناطق المحلية مثل المبشرين الذين يتم إرسالهم إلى الجزر لتحويل الناس إلى ديانة اخرى حيث تقوم مجاميع “الاولاد الفخورون” و” المحافظين على القسم” وهي جماعات يمينية متطرفة موالية لترامب بتجنيد الناس “.
وبين التقرير الى أنه ” من عام 1990 إلى تموز عام 2021 ، كان هناك ما لا يقل عن 354 شخصًا من ذوي الخلفيات العسكرية الذين ارتكبوا أعمالًا إجرامية بدافع أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو دينية” وفقًا للبيانات التي تم جمعها بواسطة الاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب والردود على الإرهاب في جامعة ماريلاند”.
واشار الى أن ” الإرشادات الجديدة لوزارة الدفاع الامريكية لاتحظر العضوية في الجماعات المتطرفة مثل KKK طالما أنها لا “تشارك بنشاط”. تحاول القواعد الجديدة ضبط الأفعال بدلاً من الجمعيات أو المعتقدات حيث يقول بعض الشخصيات العسكرية السابقة إنه من السخف السماح لأفراد الخدمة بأن يكونوا أعضاء في مجموعات متطرفة وعنيفة”.