• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

قصص مأساوية.. العراقيون العالقون في الهند.. ألا من ناصر؟

قصص مأساوية.. العراقيون العالقون في الهند.. ألا من ناصر؟

  • 29-04-2021, 16:53
  • تقاير ومقابلات
  • 488 مشاهدة
"Today News": متابعة 
مصير مجهول وسط انهيارات صحية وموت بالجملة، حيث المستشفيات أغلقت أبوابها والشوارع أصبحت مملوءة بالمرضى والمقابر لا تستوعب أعداد الموتى ومحارق الجثث باتت مكدسة بضحايا الجائحة وتعاني الضغط والازدياد، لم يتوقع العراقيون في دولة الهند هذا السيناريو الكارثي، وذلك بعد تفشي الفيروس المستجد بصورة غير معقولة.
لم يذهب العراقيون إلى الهند لغرض السياحة والترفيه، فكما هو معروف أن نسبة كبيرة من المرضى العراقيين يذهبون إلى هناك لغرض العلاج، لعدم توافره في البلاد.

*مواطنون يستغيثون
" لا أموال في الجيب، ومهددون بالطرد من السكن، والطعام بالكاد يتدبر، وجل ما نريده ونتمناه هو العودة إلى العراق"، يقول غسان أبو أحمد الراجحي في رسالة بعثها إلى أبنه الأكبر واصفاً حجم معاناة العراقيين العالقين في الهند.


أحمد الذي لم ينقطع عن التواصل مع والده، يقول لـ السومرية نيوز: "عندما أخبرني والدي بأن الأموال عنده بدأت تنفذ، أخبرته بأن لا يهتم وسأرسل له على الفور مبلغ ألف دولاراً ليتدبر أمره مؤقتاً"، مردفاً: "أبي صدمني عندما قال بأن لا حوالات في الهند بسبب حظر التجوال".

أكمل أحمد وعلامات الحيرة والحزن واضحة على وجهه: "أخشى على أبي".

ولم يكن أبو أحمد استثناءً، بل أن مئات الأشخاص مثله وجدوا أنفسهم عالقين في الهند، ومهددون بخطر الإصابات بفيروس كورونا، ما لم تتخذ تجاههم الإجراءات العاجلة من قبل الحكومة العراقية.


وفي الوقت الذي يطالب فيه أرشد الحمامي، الحكومة العراقية "بإجلاء المواطنين العراقيين العالقين في الهند"، فأنه يؤكد أن "دول عدة، بينها عربية، كدولة الإمارات، أجلت مواطنيها من هناك".

ويضيف الحمامي، وهو من ضمن العالقين، في حديثٍ لـ السومرية نيوز، إن هذه المرة الثانية التي يزور فيها الهند لغرضٍ علاجي، فقد زارها قبل تفشي الجائحة بعامين، "الأسعار في السابق لم تكن نفسها الآن، كل شيء تغير في الوقت الحالي، صرنا ندفع مبالغ مضاعفة من أجل إتمام فحوصاتنا الطبية، والتهيؤ للعودة إلى أرض العراق، قبل أن نصدم بقرار تعليق الرحلات، وعدم وجود خططاً للإجلاء لغاية اللحظة!".

ويصف الحمامي مشاهد "مؤسفة" شاهدها بعينه هناك "لا أسرة للمرضى، مواطنون هنود يعانون من كورونا صاروا يفترشون الأرض، المحارق والمقابر لم تعد تحتمل المزيد من المتوفين".

*الحكومة تبحث الأمر
بدورها، تؤكد عضو الفريق الطبي الساند في وزارة الصحة، ربى فلاح، إن "الحكومة العراقية تبحث هذه المسألة، وتفكر في إنقاذ جميع العالقين بدولة الهند".

وتقول فلاح في حديث لـ السومرية نيوز،: "علينا الحذر والتفكير جيداً قبل الشروع بأي خطوة، كون أقل عدوى بالسلالة الهندية قد تهدد حياة 40 مليون عراقي داخل العراق"، مضيفة "علينا اتخاذ الإجراءات الصحيحة والاستعداد جيداً من أجل تسهيل دخولهم إلى البلاد، حتى لا يكون هناك أي ضرر على المواطن الذي بدوره سيهدد النظام الصحي بالكامل كون السلالة الهندية لها القدرة على الانتشار السريع، بالإضافة إلى شدة خطورتها".

*إجراءات الصحة
وتتابع فلاح، قائلة "وزارة الصحة ستتخذ إجراءات وقائية عدة بينها للوافدين، منها الحجر بالطرق المباشرة وغير المباشرة لمدة 14 يوماً في أماكن تخصص من قبل الوزارة، مع أخذ مسحات لكل وافد".

أما في حال كانت هناك حالات مؤكدة للعائدين، تشير ربى فلاح، إلى أنه "سيتم عزل المصابين ضمن المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة والمخصصة للعزل، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية".

*تحذير من التباطؤ
مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، حذر من تباطؤ الإجراء الحكومي ومن انعدام الجدية إزاء التعامل مع تداعيات الوباء المتلاحقة.

في بيان ورد إلى السومرية نيوز، قال المكتب "وردت إلينا مناشدات من مواطنين بصريين عالقين في جمهورية الهند فأننا نطالب الحكومة المركزية بإجراء عاجل إزاء إعادتهم وهم جزء من أعداد من العراقيين العالقين هناك الذين أوشكت أموالهم على النفاذ وقبل تفشي الوباء بهم".

وشدد على "ضرورة وضعهم تحت الحجر المنزلي بعد عودتهم سلامة لهم ولذويهم وملامسيهم، محذراً من تباطؤ الإجراء الحكومي ومن انعدام الجدية إزاء التعامل مع تداعيات الوباء المتلاحقة".

*تعليق الرحلات
وأعلنت وزارة النقل، أمس الأول الثلاثاء، تعليق جميع رحلاتها المباشرة إلى جمهورية الهند، بناءً على تعليمات صادرة من مجلس الوزراء/ سلطة الطيران العراقي، بسبب خطورة الموقف الوبائي في الهند، وللحد من انتقال عدوى الوباء إلى العراق.

من جانبها، أعلنت سلطة الطيران المدني، اليوم الخميس، عدم وجود أيَّة رحلة استثنائية لإعادة العراقيين العالقين في الهند لغاية الآن.

*بؤرة الوباء الجديدة
وأصبحت الهند مركز الوباء منذ أيام، وهي البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان بعد الصين، وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا من الإصابات، وهي رابع دولة في العالم من حيث الوفيات.

وأعلنت السلطات الصحية في الهند، اليوم الخميس، تسجيل ارتفاع قياسي جديد في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ورصدت السلطات الصحية تسجيل 379.257 حالة إصابة جديدة و3645 وفاة ، حيث تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن العدد الإجمالي للإصابات في الهند يبلغ حاليا 18.38 مليون والوفيات 204832.

والاثنين، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس إدهانوم غيبريسوس إن الوضع في الهند "أكثر من مؤلم"، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن متحور كوفيد-19 الهندي الذي يشتبه في مسؤوليته عن إغراق البلاد في أزمة صحية خانقة، قد رصد في 17 دولة على الأقل حول العالم.

أخر الأخبار