أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، اليوم الجمعة، أن العراق يخسر ستة مليارات دولار سنويا بسبب هدر الغاز واستيراده لتشغيل الكهرباء، فيما أشار إلى أن هناك جهات مستفيدة من العقود لذلك تسعى لاستمرار تاخر العراق في انتاج الغاز المصاحب من حقوله الغازية.

وقال الجواهري في تصريح تابعته"Today News" "، إن "العراق يحرق سنويا غازه المصاحب في حقوله والذي تقدر قيمته بنحو 3 مليارات دولار سنويا وهو الرقم نفسه الذي يستورده من الخارج لتشغيل محطاته الغازية الكهربائية".

وأضاف أن "خسارة العراق مضاعفة وتقدر بنحو ستة مليارات دولار كونه يحرق ويستورد ويشتري الكهرباء من الخارج بنحو ستة مليارات دولار سنويا وهو معدل عال جدا".

وأشار الجواهري إلى أن "اطرافا في العراق تسعى لاستمرار تاخر العراق في انتاج الغاز المصاحب ومن حقوله الغازية في ديالى والانبار وغيرها للاستفادة من العقود".

وذكر التقرير أن العراق بدأ إنتاج الغاز الطبيعي بالتزامن مع إنتاج النفط وذلك في عام 1927، عندما تدفق النفط من حقل "بابا كركر" في كركوك، إلا أن الغاز العراقي المصاحب يحرق هدرا دون الاستفادة منه، منذ ذلك الوقت.

وتؤكد تقارير دولية أن العراق فيه مصدران للغاز الطبيعي، أولهما الغاز المصاحب للنفط كناتج طبيعي والذي يتميز استثماره بقلة التكاليف، إذ لا يحتاج إلى عمليات تنقيب وحفر واستخراج كونه يأتي مصاحبا للنفط المستخرج، ولا يحتاج إلا الى مد الأنابيب والتسويق، مشيرا إلى أن 70 بالمئة من الغاز الطبيعي العراقي هو من هذا النوع، أما المصدر الثاني لغاز العراق، هو الغاز الحر الذي يتميز استثماره بالتكاليف العالية وذلك للحاجة لعمليات التنقيب والحفر والاستخراج، ويشكل 30% من الغاز العراقي.