عبر رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في برلمان كوردستان، اليوم الاربعاء، عن استغرابه من "ادعاء البعض" بأن حزبه يخاف مساءلة الحكومة، متسائلاً عن أي "منطق" ألا يكون لهم الاصوات النيابية الكافية.

وكتب اميد خوشناو منشوراً  تحت عنوان "مختصر مفيد: حقائق عن المساءلة" على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، اكد فيه ان مشروع المساءلة واحد من الاعمال العادية والقانونية في البرلمان وفي كوردستان هناك اجراءات وعملية المساءلة في النظام الداخلي للبرلمان وله طرق واجراءات اصولية خاصة.

واستدرك انه للاسف ان هذا الموضوع ايضا مثل الموضوعات الاخرى في كوردستان يتم تشويهه، لافتا الى ان كتلة الديمقراطي كاكبر كتلة مع دور البرلمان وتفعيله بكل الاشكال والعلاقات المتينة بين المؤسسات الدستورية.

واوضح خوشناو ان من المؤكد عدم استطاعة احد ان ينكر بان كتلة الاغلبية له حصة الاسد من الحسنات والسيئات، وان الكتلة دأبت على عدم الهروب من المسؤولية وتتحمل مسؤوليتها بشهادة الجميع، لافتا الى ان الذين يدعون ان السلطة تخشى البرلمان اما لافهمون شيئا عن قوة الاغلبية او يخادعون انفسهم والناس.

وافاد بان الديمقراطي كان صريحاً وصادقاً جداً مع شركائه في الحكومة ومع المعارضة والجميع يعرفون هذه الحقيقة انه في عملية المساءلة وحجب الثقة عن رئيس الحكومة هناك حاجة الى 74 صوتا من مجموع 111 صوتا في البرلمان ولهذه العملية يعلمون ان حصولهم على 74 صوتا شيء "فوق المستحيل".

واضاف انه بالمقابل ماعدا رئيس الوزراء فان اعضاء التشكيلة الوزارية بحاجة الى 56 صوتا لحجب الثقة عنهم، مبينا ان الجميع يعلم بان الحصول على 56 صوتا بالنسبة لكتلة الديمقراطي من اسهل الامور، مستدركا "ان الكتلة لم تلجأ لهذا الخيار وحتى اذا اضطرونا الى ذلك فلن نفعل".

واشار الى ان استراتيجية الديمقراطي هو ان ان اغلبيته في البرلمان تكون من اجل الامان والعيش الرغيد والحكم الرشيد والتناغم والتنسيق والعمل الافضل، مؤكدا انها تسير وفق هذا الاتجاه.

وتساءل خوشناو "اي منطق هذا، انتم لا تملكون الاصوات الكافية في البرلمان ونحن الاغلبية، ولكنكم تقولون لنا انتم تخافون البرلمان؟".

ونوه الى انه "انتم ونحن والناس يعلمون جيدا، باننا لا نخشى البرلمان بل نحن اصحابه، انتم كاقلية يجب عليكم ان تخشوا من هيبة وجلالة البرلمان وتخشون الحقائق، وانتم فعلا دائما خائفون ومع ذلك انتم منغمسون في التضليل".

وشدد خوشناو على ان الاسباب التي تتحدثون عنها هي الاسباب التي فوق ارادة مؤسسات كوردستان،  وتم اختلاقها ضد عملية ادارة الحكم وحياة وعيش كوردستان، مضيفا "ونحن نؤمن بان قوة المنطق ستنتصر وتعالج القسم الاكبر من المشكلات وتزيل العراقيل، مبينا ان الماضي والحاضر والمستقبل واهالي كوردستان سيكونون الشهود بيننا".