تشهد مدينة الفاشر في إقليم دارفور، يوم السبت، كارثة إنسانية مروعة بعد سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع، حيث تتواتر التقارير عن إعدامات ميدانية واغتصاب جماعي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ما أثار قلق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وعبرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر، عن قلقهما إزاء تفاصيل مقلقة عن "عمليات إعدام واغتصاب جماعي واختطاف مع سقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، في أيدي قوات الدعم السريع".
واستولت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش النظامي منذ نيسان/أبريل 2023، على الفاشر، الأحد الماضي، لتطيح بآخر معاقل الجيش في دارفور بعد حصار استمر 18 شهرا اتسم بالقصف والتجويع.
وقال قانونيون إن "الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبها مقاتلون تابعون لقوات الدعم السريع بعد السيطرة على الفاشر في 26 أكتوبر، هي امتداد لجرائم كبيرة في حق المدنيين ارتكبها مقاتلون تابعون للجيش خلال الأشهر الماضية، وانعكاس لظاهرة الإفلات من العقاب المتجذرة لأكثر من 3 عقود في السودان.
كما أحصى حقوقيون أكثر من ألفي انتهاك خطير ارتكب من مقاتلي الجيش والمجموعات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع.
وحذر قانونيون، بحسب "سكاي نيوز عربية" من "خطورة ثقافة الإفلات من العقاب في تغذية الانتهاكات الكبيرة التي ترتكب في حق المدنيين".
وأشاروا إلى "تزايد الغبن الاجتماعي في دارفور ومناطق السودان الأخرى بسبب عدم تسليم عمر البشير ومساعديه للمحكمة الجنائية لمحاسبتهم على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وعدم محاكمة مرتكبي جرائم القتل ضد المتظاهرين السلميين في 2013، و2018، وجريمة فض الاعتصام في حزيران/ يونيو 2019 إضافة إلى قتل وسحل مئات المدنيين عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر 2021".
