كشفت صحيفة ذي صن البريطانية في تقرير لها ، السبت ، أن أمراء الحرب في داعش يقفون وراء عملية احتيال دولية لجمع الأموال من أجل الإرهاب عن طريق بيع أقنعة للوجه معدات مزيفة للمستشفيات على موقع الكتروني في تركيا يعرض معدات حماية رخيصة في جميع أنحاء العالم أثناء جائحة فايروس كورونا.
وذكر التقرير أن ” المشترين يتم خداعم ببيع المواد المزيفة عبر موقع facemaskcenter.com حيث يتم تسليم الاموال الى الارهابيين بحجة بيع المعدات من قبل المشترين ، لكن تم كشفه من قبل السلطات الفيدرالية الامريكية”.
واضاف أن ” الموقع باع اقنعة (أن 95 ) وبدلات وقاية وقفازات ونظارات ومقاييس الحرارة جنبًا إلى جنب مع مجموعة من معدات الوقاية الشخصية الأخرى فيما قال مسؤول رفيع في وزارة العدل الامريكية أن داعش كانت تستخدم الموقع كواجهة لجمع الاموال”.
وتابع أن ” الموقع استهدف شملت المستشفيات ودور رعاية المسنين وأول المستجيبين أثناء محاولتهم جني الأموال، وقد صادرت وزارة العدل ملايين الدولارات ، ومئات من حسابات البيتكوين والإيثيريوم ، وثلاثة مواقع أخرى على الأقل، فيما قال المدعون أن إن الأصول المصادرة هي أكبر عملية مصادرة على الإطلاق لعملة مشفرة في سياق الإرهاب”.
وواصل أن ” الموقع ادعى ان بامكانه تزويد الأقنعة بكميات كبيرة تصل إلى 100 الف قطعة بدعوى شحنها من تركيا، كما يُزعم أن الشركة يديرها “خبراء صحيون” وتفاخروا بتأسيسها في عام 1996 لكن موقعها لم يظهر الا في شباط عام 2020 “.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (دارك اول) مارك تورنج وهي شركة امنية تتعقب مواقع الاحتيال “لقد رأينا كمية هائلة من المواد غير المشروعة مثل معدات الوقاية الشخصية تُباع ولا تُسلَّم أبدًا”، مضيفا أن ” دخول داعش الى هذا العمل ليس مفاجئا فالجميع رأسماليون ويريدون الاستفادة من الوباء “.
وقال مساعد المدعي العام لقسم الأمن القومي جون ديمرز “لديهم عملية معقدة على الإنترنت فقد كانوا يحولون هذه العملية إلى إنشاء هذه المواقع المزيفة للحصول على أموال لتمويل الإرهاب عندما كنت تعتقد أنك تدفع مقابل قناع تحتاجه”.
كما وجد محققون من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي والأمن الداخلي ومصلحة الضرائب الأمريكية أن إرهابيين من القاعدة وجماعات ارهابية اخرى استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي والعملات المشفرة لجمع الأموال من أجل الأسلحة والعمليات”.