متابعة: "Today News"
خسر رجل أميركي أصابع يديه بعد صراع دام 64 يوما ضد فيروس كورونا، في مستشفى جنوبي كاليفورينا.
وشارك غريغ غارفيلد قصته وفق ما نقل موقع "إيه بي سي 4" الأميركي، السبت، تحذيرا للآخرين من خطورة الفيروس القاتل.
وقال غارفيلد: "لقد نجوت من هذا.. أنا بخير.. ولكن احترسوا من ذلك.. لم يعد لدي أصابع.. هذا يمكن أن يحدث لكم"، بحسب المصدر نفسه.
وقال الدكتور ديفيد كولبر، من مركز "سيدارس سيناي" الطبي في لوس أنجلوس، إن "بتر أصابع يد غارفيلد كانت بسبب عرقلة الفيروس تدفق الدم".
وأضاف كولبر أن "كورونا يؤثر على مجرى الدم داخل الأوعية، لذلك يصاب بعض الشباب بسكتات دماغية، ولهذا السبب يتم إعطاء مرضى الفيروس أدوية لسيولة الدم".
وفي فبراير/شباط، أصيب غارفيلد وعشرات من أصدقائه بكورونا خلال رحلة تزلج في إيطاليا.
وكانت حالته الأسوأ ضمن المجموعة، واعتقد الأطباء أن نسبة بقائه على قيد الحياة لا تتجاوز 1 بالمئة.
ونقل إلى مركز "بروفيدانس سانت جوزيف" الطبي في كاليفورينا، ليصبح أول مريض بالمستشفى بالفيروس، وفي غضون 48 ساعة من وصوله المستشفى، تدهورت حالته بشكل كبير ووضع على جهاز تنفس اصطناعي.
ونقل تقرير الموقع، عن غارفيلد أنه عانى مضاعفات شديدة، منها الفشل الكلوي، والكبد، والانسداد الرئوي، وأمضى 64 يوما في المستشفى، 31 يوما منها على جهاز التنفس الاصطناعي.
ووفقا للدكتور دانيال ديا، فإن معدل الوفيات لمن يوضعون على أجهزة تنفس لا يقل عن 70 بالمئة.
وبلغ عدد مصابي كورونا بالولايات المتحدة، حتى السبت 4 ملايين و286 ألفا و934، توفي منهم 149 ألفا و45، وتعافى مليونان و39 ألفا و757، بحسب موقع مختص برصد إحصاءات الفيروس.
تطول قائمة المشاكل الصحية المرافقة لمرض كوفيد-19 أسبوعا بعد آخر مع التهابات حادة ومضاعفات عصبية ووعائية-قلبية، كان من بينها حالات أطفال مصابين بأعراض قوية شبيهة نوعا ما بداء كواساكي.
فقد أشار اطباء أطفال إلى حالات أطفال ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد تظهر عليهم التهابات "متعددة" تشير إلى نوع غير اعتيادي من مرض كواساكي.
وقبل إصابة اطفال بهذه الأعراض، كان معروفا أن مرض كوفيد-19 يؤدي في الحالات الحادة بأغراض المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ويصيب المسنين خصوصا والبالغين الذي لديهم عوامل خطر أخرى مثل السكري والضغط والوزن الزائد فضلا عن قصور في القلب أو في التنفس.
لكن مع مرور الوقت، تكتشف الطواقم الطبية خصائص ومضاعفات أخرى مرتبطة بهذا المرض المستجد على الإنسان والاطباء كذلك.
وقال الطبيب هارلان كرومولز من جامعة يال لمجلة "ساينس" الأميركية المتخصصة إن كوفيد-19 "قد يهاجم كل شيء في الجسم مع عواقب كارثية".
وأضاف طبيب القلب المكلف جمع البيانات السريرية حول المرض في الولايات المتحدة أن "شراسة الفيروس لافتة".
ورصد الأطباء في الحالات الخطرة أن كوفيد-19 قد يؤدي إلى نشاط مناعي جامح يسمى "عاصفة السيتكوين" التي قد تسبب الوفاة، وتتسابق المختبرات العالمية لتطوير اللقاح المنتظر بشدة.
تشكل خسارة حاسة الشم وبقدر أقل الذوق، أحد أهم مؤشرات الإصابة بالمرض.
وتظهر عمليات رصد سريرية كذلك، احتمال حدوث إصابات عصبية مرتبطة بكوفيد-19 في بعض الحالات الخطرة.
وأظهرت دراسة مراقبة أجريت في مستشفى ستراسبورغ ونشرتها في 15 ابريل/نيسان مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" نسبة واسعة من المرضى يعانون من هياج وتشوش بعد خروجهم من قسم الانعاش.
أشار فريق ياباني إلى وجود آثار للفيروس في السائل الدماغي الشوكي لدى مريض يعاني من كوفيد-19 أصيب بالتهاب في السحايا والدماغ ما يشير إلى احتمال أن يدخل الفيروس النظام العصبي المركزي.