دولة المكونات اسقطت الديمقراطية
دولة المكونات اسقطت الديمقراطية
هذا الموضوع المنسي يجب ان نتذكره ، اللعبة التي اتفق الجميع على المشاركة فيها ، الله يلعن ذلك المتآمر الذي قرر ان يجعل العراقيين يتغنون بالديمقراطية في الاعلام واحاديث المقاهي اسما بلا مسمى ، وهو يمارس سرا تعميق قواعد لعبة المكونات ، كل دول العالم فيها مكونات دينية ومذهبية وعرقية ومناطقية ، لكن اكثر الناس تخلفا في تلك الدول يعلم ان تسييس المكونات منهج مخالف للديمقراطية ، فالديمقراطية تعني وجود مجتمع في غاية البساطة يكتسب هويته من انتماءه الى وطن واحد ، وهناك نظرية حقوقية واحدة تشمل الجميع فيكون تمثيلهم الانتخابي بصيغة تمثيل المواطن الانسان الذي ليس له صفة ثانية ولا انتماء آخر ، اما العرق والدين والطائفة فهي عناصر ثقافية غير سياسية ، واذا تم تسييسها وتأسيس احزاب طائفية او قومية فهذا خيار آخر لا يجتمع مع الديمقراطية ، والعراق الآن يعيش بدايات تشضي وتمزق الاحزاب الطائفية والقومية ، لأنها حاولت ان تجمع بين الخيار الديمقراطي والخيار الفئوي ، يجب ان تنهار هذه الاحزاب لأن الديمقراطية تصنعها احزاب مطلبية وليست احزاب فئوية ، الاحزاب الفئوية غير المطلبية تتحول الى مشروع تقسيم للبلد بعد ان تتمزق ويصيبها التفتت ، حاليا كل حزب يعطي وعودا للمكون الذي يمثله فلا ينجح بتنفيذ وعوده ، لأن المحاصصة تحطم الاداء التنفيذي وتفشله ، هذه التجربة تجعل الناس يرفضون الاشتراك في الانتخابات لعدم فائدتها وعجزها عن تلبية مطالبهم ، فتضطر الاحزاب الى تزوير الانتخابات لتخدع الناس وتخدع نفسها ، تسييس المكونات هو الذي ادى الى الفشل الكامل في الدولة وتصاعد الفساد مع مضي الوقت والتوقف التنفيذي والتشريعي والرقابي وتوقف القضاء ، الشلل الكامل في الدولة يرافقه استمرار نشاط المصالح الحزبية والشخصية ، العمل الوحيد المستمر في هذه الدولة هو تدفق الاموال والمكاسب الى الاحزاب والمليشيات هذه هي نهاية التناقض بين منهج الديمقراطية ومنهج تسييس المكونات ولم يبق الا التقسيم .
اليوم, 14:57 الغدير.. بيعة الحقّ المتجددة وموقف الأوفياء
د. محمد عصمت البياتياليوم, 14:19 إيران تعيد رسم قواعد الاشتباك وتسقط اسطورة التفوق الصهيوني
حافظ آل بشارة12-06-2025, 14:34 الدفاع الكفائي .. فتوى النجاة التي أنقذت العراق من الإرهاب
وليد الحلي9-06-2025, 18:31 خصوصية المفردة القرآنية 30 .. عفوك عن المخطئ سبيلك لعفوالله عنك
د.رعدهادي جبارة