خاص / علي صحن عبدالعزيز

يبدو أن فيروس كورونا لا يثير خوف وهلع بعض المواطنين في جانب الرصافة من العاصمة بغداد ، مما أثار الكثير من الانتقادات على الحكومة المحلية ومجلس محافظة بغداد وكافة الدوائر الحكومية المعنية بتطبيق مقررات خلية الأزمة المرقم (55) بالدرجة الأولى ، فحركة الأسواق الشعبية والسيارات طبيعية جدا ، لا توحي بخطر  فايروس كورونا الذي  يفتك بالمئات من البشر على أرجاء العالم إذا لم نقل الملايين منهم .

"Today News"  قامت بجولة تفقدية في بعض مناطق جانب الرصافة من العاصمة بغداد ،لترى مدى الالتزام بمقررات خلية الأزمة والتي من شأنها المحافظة على أرواح المواطنين .

إجراءات ضعيفة

المواطن أبو ساره العبودي: بصراحة أستغرب عدم الشعور بالخطر القادم من انتشار فيروس الكورونا لدى بعض المواطنين ، يجب علينا أن نتحمل المسؤولية الكاملة في الحفاظ على أرواح المواطنين حتى وإن تعارضت مع الحريات الشخصية بالتنقل داخل المحلة الواحدة ، وهنالك جانب آخر من هذه المعاناة  هو عدم الجدية في تنفيذ مقررات خلية الأزمة وخصوصاً في جانب الرصافة والتي الملايين من المواطنين بيد أننا ترى تلك الإجراءات أكثر فعالية وحسماً في مناطق مختلفة من بغداد .

الخطر قادم

ناصر المياحي : علينا أن نفهم إجراءات حظر التجوال بالأساس وجدت للحفاظ على حياتنا ، لأنها تقلل سرعة انتشار هذا الوباء العالمي كحد أدنى ، وكما تعرف بأن المناطق الشعبية في جانب الرصافة مكتظة بالمواطنين ويمكن إن تصبح بؤرة لهذا الفايروس القاتل

، ولذا ندعو الحكومة والجهات المعنية إلى تنفيذ مقررات خلية الأزمة بجدية أكثر ، لا أن تصبح الأوامر مجرد حبر على ورق ، كما إن الاحتياطات الصحية اللازمة غير كافية بسبب تواجدها في منطقة الكاظمية لغرض اداء زيارة الإمام موسى الكاظم (ع) ، وربما سيكون الوضع الصحي لهذه المناطق الشعبية أكثر خطورة خلال الأسبوعين القادمين .

كثافة السكان

علي الكعبي : قد لا نختلف عن  هموم بقية سكان ومخاوف دول العالم ، ولكن الكثافة السكانية في هذه المناطق الشعبية وغيرها عامل مساعد وقوي جدا لانتقال مرض الكورونا ، وعليه نطالب بتشديد حظر التجوال ، وخصوصاً إغلاق المطاعم ومقاهي الناركيله ،أو تحديد أوقات العمل فيها لغرض تلبية احتياجات المواطنين .

متابعة الأسواق

صباح الحداد : أناشد الحكومة والمجلس البلدي والجهات المعنية الإسراع في إتخاذ إجراءات للقيام بجولة في هذه المناطق الشعبية، لغرض التحقيق من آلية تنفيذ مقررات خلية الأزمة ، خاصة في ظل توقعات محلية بأن الفيروس سيستمر في الإنتشار ، وكذلك نطالب بتعزيز الرقابة على أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية والمواد الصحية ،وتوفيرها بأسعار تتناسب مع دخل المواطنين في ظل تدني حركة العمل وفرض حظر التجول .

مبادرة شجاعة

في المقابل هنالك مبادرات من عشائرنا العراقية الكريمة ، بغية السيطرة على إنتشار مرض الكورونا ، ومن تلك الإجراءات إلغاء إقامة الفواتح والاعراس وكافة المناسبات الاجتماعية إلى إشعار آخر  ، وقد قررت عشيرة ( الدبات) تعليق لافتة مكتوب عليها ( إخوتنا المعزين ..حفاظاً على سلامتكم نرجو عدم المصافحة ، امتثالا لأوامر المرجعية ) .

تعليمات خلية الأزمة

تنويه ، هذه التعليمات أخذت من موقع إلكتروني لغرض نشرها مع التحقيق .

1- الالتزام التام بحظر التجول المعلن في بغداد وعدد من المحافظات، وعلى قواتنا الأمنية تطبيق الحظر من خلال قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد، مع مراعاة الاستثناءات المحدودة المنصوص عليها لحركة الكوادر الصحية ونقل المواد الغذائية والوقود والحالات الطارئة والدبلوماسيين والكوادر الإعلامية، ومنع التنقلات الأخرى بشكل تام إلا عن طريق موارد وزارتي الداخلية والصحة.

2- فرض غرامات مالية على المخالفين للحظر وحجز المركبات المخالفة طيلة مدة الحظر.

3- يمنع توافد الزوار إلى المدن والعتبات المقدسة خلال مدة الحظر لأنها تخالف الضوابط الصحية التي وضعتها لجنة الأمر الديواني (55) والقرارات ذات الصلة، وعدم السماح بالتجمعات والمسيرات لأي سبب كان.

4- على جميع أجهزة الدولة والمواطنين الالتزام التام بالقرارات الصادرة وتوصيات خلية الأزمة الصحية، والنصائح الطبية الرسمية، حماية للعراق والعراقيين من انتشار الوباء، والوصول إلى بر الأمان .

وسجل العراق 202 حالة إصابة بفيروس كورونا، حتى صباح اليوم الجمعة ، وتخشى السلطات من تفشي الفيروس قادماً من إيران المجاورة، التي أصبحت بؤرة لتفشي كورونا في المنطقة.