يعتزم العراق استعادة قطعةٍ أثريَّةٍ نادرةٍ تعود إلى العصر السومريِّ من متحف المتروبوليتان في واشنطن، ضمن الجهود المستمرَّة لوزارة الثقافة لاسترجاع الآثار العراقيَّة المنهوبة.
وقال رئيس هيئة الآثار والتراث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، علي عبيد شلغم في تصريح صحفي إنَّ السفارة العراقيَّة في واشنطن تبذل جهوداً لاستعادة القطعة الأثريَّة الثانية من المتحف الأميركيِّ، بعد أنْ تمكّنتْ سابقاً من تسلّم قطعةٍ أولى من المتحف في نيسان الماضي، تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وكانتْ ضمن مجموعات المتحف لمدَّةٍ تقارب (70) عاماً.
وبيَّن شلغم أنَّ القطعة السابقة عبارةٌ عن تمثالٍ نحاسيٍّ لرجلٍ عارٍ يحمل صندوقاً على رأسه، ويُعتقد أنّه قربانٌ طقوسيّ، وقد جرى تسليمها خلال حفلٍ أقيم في واشنطن بحضور رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ.
وأضاف أنَّ القطعة الجديدة المزمعة استعادتها تُمثل وعلاً من المرحلة السومريَّة، وتتميّز بتقنياتٍ فنيَّةٍ دقيقة، مؤكّداً أنَّ دراسةً فنيَّةً وإجراءات الصيانة جاريةٌ قبل نقلها إلى العراق، حيث سيُقام احتفالٌ رسميٌّ عند تسلّمها تكريماً لقيمتها التاريخيَّة والأثريَّة.
كما شدَّد شلغم على أنَّ العراق يتابع جهوداً دبلوماسيَّةً مع دولٍ ومؤسَّساتٍ ثقافيَّةٍ عالميَّةٍ عدَّةٍ لاستعادة جميع الآثار التي نُهبتْ أو هُرِّبتْ من المتحف الوطنيِّ والمواقع الأثريَّة خلال مدَّة غياب الأمن بعد عام (2003)، مؤكّداً أنَّ هذه الجهود مستمرَّةٌ لضمان عودة التراث الحضاريِّ العراقيِّ إلى موطنه الأصليِّ.
وكان العراق قد تسلم في نيسان 2024 قطعة أثرية تعود إلى الحضارة السومرية (2900- 3000 سنة ق.م)، من متحف الميتروبوليتان في نيويورك.