• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

ظريف: الحوار المباشر مع واشنطن هو الحل الأمثل .. الوقت ليس بصالحنا

ظريف: الحوار المباشر مع واشنطن هو الحل الأمثل .. الوقت ليس بصالحنا

  • اليوم, 12:39
  • عربي ودولي
  • 12 مشاهدة
"Today News": متابعة 


أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء ، أن الطريق الأنسب لتجاوز الأزمات الراهنة هو الانخراط في مفاوضات مباشرة ومتعددة الأوجه مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن الوقت لا يعمل بالضرورة لصالح إيران، وأن الأشهر المقبلة قد لا تكون أفضل من اليوم لاستئناف الحوار.

وأوضح ظريف في مقابلة صحفية ترجمتها "بغداد اليوم"، أن "الحديث عن حرب وشيكة ضد إيران مجرد تكهنات"، لافتاً إلى أن "بلاده تمتلك القدرة على المواجهة والدفاع، لكنها تفضّل استخدام أدوات الدبلوماسية والعقلانية".

وأضاف أن "المفاوضات الحقيقية هي تلك التي تقوم على (التحرر من أسر الماضي، واستثمار جميع عناصر القوة الوطنية)"، مشيراً إلى أن "إيران اليوم تمتلك فرصة فريدة للدخول في حوار من موقع القوة، لا من موقع الاضطرار".

وقال إنّ "الذين يريدون من التفاوض أن يكون طريقاً للحصول على مكاسب دون تقديم أي تنازلات، لا يعرفون أبجدية التفاوض"، مضيفاً أن "المفاوضات الحقيقية تعني استخدام جميع عناصر القوة الوطنية والتعامل مع الواقع من موقع الثقة لا الضعف".

واعتبر ظريف أن "التجربة أثبتت أن الانسحاب من طاولة الحوار يترك إيران في موضع الاتهام أمام شعبها والعالم"، لافتاً أن "استمرار التواصل مع القوى الكبرى لا يعني التنازل عن الثوابت، بل يمثل إدارة ذكية للصراع".

وانتقد ظريف "النهج المتشدد الذي عطّل فرص إحياء الاتفاق النووي خلال السنوات الماضية"، لافتاً إلى أن "الفرصة الذهبية لإعادة واشنطن إلى الاتفاق في مطلع عهد الرئيس السابق جو بايدن ضاعت بسبب سوء التقدير الداخلي وتردد بعض الأطراف الأوروبية".

وشدد الوزير الإيراني الأسبق على "ضرورة أن تتبنى طهران استراتيجية تفاوض متعددة المسارات تشمل ملفات أمنية واقتصادية وسياسية"، مؤكداً أن "الوقت ليس في صالح إيران، وأن الأشهر المقبلة ربما تكون أكثر صعوبة للتوصل إلى تفاهمات جديدة".

وفي تعليقه على العلاقات الإقليمية، قال ظريف إن "إيران لا تملك (قوات نيابة) في المنطقة كما يروّج البعض، بل تدعم حركات المقاومة من منطلق قيمي واستراتيجي"، مشيراً إلى أن "على طهران الاستفادة من تباين المواقف بين واشنطن وتل أبيب وبعض الدول العربية لتثبيت موقعها الإقليمي".

وأختتم ظريف حديثه بـ"التأكيد على أن إيران اليوم بحاجة إلى إصلاح داخلي يوازي جهودها الدبلوماسية"، معتبراً أن "مكافحة الفساد وحماية الاستثمارات المحلية تمثلان (الشرط الأول لاستعادة الثقة الشعبية وتعزيز القوة الوطنية في مواجهة التحديات الخارجية)".

واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتناقض بين تصريحاته وسلوك بلاده، مؤكدة أن "ادعاء الرغبة في السلام لا ينسجم مع الجرائم والاعتداءات الأمريكية ضد إيران".

وقالت الخارجية الإيرانية إن "كيف يمكن لمن يهاجم المناطق السكنية والمنشآت النووية السلمية لإيران ويقتل أكثر من ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، أن يدّعي السعي للسلام والصداقة؟".

وأشارت إلى أن الإيرانيين "منفتحون على الحوار والتفاعل"، مشددة في الوقت نفسه على أن طهران "ستتعامل بحزم للدفاع عن مصالحها العليا".

وأضافت أن "كلما رأت القيادة أن الحوار والدبلوماسية مع أي طرف يخدم مصالح الشعب الإيراني، فسوف تتخذ القرار المناسب".

وجاء البيان الإيراني ردّاً على تصريحات أدلى بها ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين، قال فيها إنه "يمد يده بالتعاون حتى نحو إيران التي تسببت بسياسات مدمّرة في الشرق الأوسط".

أخر الأخبار