"Today News": بغداد 
أكد حزب الدعوة الإسلامية ، اليوم السبت ، ان 16 آذار هو يوم تتأجج فيه الذكريات المؤلمة والمشاعر الحزينة لدى الدعاة.

وقال الحزب في بيان له جاء فيه:

   بسم الله الرحمن الرحيم

﴿أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ البقرة: 157

يوم 16 آذار من كل عام، هو يوم تتأجج فيه الذكريات المؤلمة والمشاعر الحزينة لدى الدعاة.. إلا أنه كان ملحميا بالنسبة لهم، حيث كتبوا -مع بداية سبعينات القرن الماضي- أسطورة الصمود والصبر الخالدة في أقبية أجهزة الأمن البعثية القمعية في قصر النهاية، عندما تمت إذابة جسد القائد الدعوي الحاج عبد الصاحب دخيل (أبو عصام) رضوان الله تعالى عليه، في حوض التيزاب (حمض النتريك) بعدما عجزت تلك الأجهزة عن انتزاع كلمة واحدة منه حول الدعوة وتنظيماتها، فمضى إلى ربه شهيدا عظيما، حيث لم يشهد العراق في تاريخه القديم ولا المعاصر مثل هذا الصمود في مقابل وحشية السلطة.
وفي 16 آذار حتى نهاية هذا الشهر من عام 1980 نفذ نظام البعث أكبر مجزرة بحق الدعاة، إذ شرع في عمليات الإعدام على وجبات حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 90 كادرا دعويا، من بينهم لجنة قيادة العراق، وهم من خيرة رجالات هذا الوطن، والكفاءات العالية في مجالات إختصاصاتهم وأعمالهم، وهكذا خسر العراق تلك الثلة المخلصة من أبنائه، ودخل في عصر دموي مظلم هو من أسوء العهود في تاريخه.
إن الطريق إلى الحرية والخلاص من الدكتاتورية البعثية لم تكن معبدة بالورود بل كانت (طريق ذات الشوكة) فقد مد حزب الدعوة الإسلامية نحور أبنائه جسورا لولادة العراق الجديد، وإن ما يتمتع به شعبنا اليوم من حكم نفسه بنفسه، وتحكيم إرادته، وتحقيق حريته الواسعة، كان ثمنه غاليا ومكلفا، بدماء طاهرة وأنفس زكية، لمراجعه العظام وعلمائه الأخيار وشبابه الأبرار، وبالتضحيات الجسيمة لجميع مكوناته الوطنية.. وهو ما يفرض عليهم مسؤولية حماية هذه التجربة والدفاع عنها، وتسديدها، والحفاظ على نصاعة صورتها من الفساد بكافة أشكاله،  لتتمكن من تقديم أفضل ما يأمله العراقيون من خدمات، وفرص العيش الكريم، والتمتع بثرواتهم الوطنية، والنهوض بواقع محافظاتهم الكريمة على الاصعدة كافة.
سلام على الشهيد (أبو عصام) في الخالدين، وعلى إخوانه الشهداء الدعاة، وسلام على جميع شهداء العراق.

حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
16 آذار 2024
5 رمضان 1445..