• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

ماذا كتب الزعيم نوري المالكي عن دور فصائل المقاومة في إخراج القوات الأميركية (2011)

ماذا كتب الزعيم نوري المالكي عن دور فصائل المقاومة في إخراج القوات الأميركية (2011)

  • 26-01-2024, 12:34
  • مقالات
  • 89 مشاهدة
حازم أحمد فضالة

"Today News": متابعة 

    كان الزعيم الحاج نوري المالكي (رئيس الوزراء السابق)، قد كتب بحثًا تاريخيًّا مفصلًا في سيادة الدولة العراقية، والوجود التخريبي للقوات الأميركية في العراق، وكان البحث تحت عنوان:

(سيادةُ الدولة العراقية ومسارُ الأزمة إلى الحَل)
في: 22-تشرين الثاني-2020

    ذكر الحاج المالكي به دورَ فصائل المقاومة، بعد أن قال:
«أخرجْنا القواتِ الأجنبية من أرض العراق جميعًا، وحققنا السيادة قانونيًا وعمليًا في عام 2011، بعد توقيع حكومتنا:
(اتفاقية الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية - SOFA) مع الحكومة الأميركية؛ ولأجل ذلك عبَرتْ في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2011 آخر القطعات العسكرية الأميركية، الحدودَ البرية العراقية باتجاه الكويت.»

وقال في نهاية البحث عن فصائل المقاومة:

    «ولا نغفل هنا عن ذِكْر الضغط النفسي المساعد، الذي تسببت به مقاومة الفصائل الإسلامية المسلحة، للقوات الأميركية، وتحديدًا مقاومة أبناء الوسط والجنوب؛ بالنظر إلى الخسائر البشرية التي كانت تلحقها بالقوات الأميركية، سواءٌ أاتفقنا مع أساليب هذه المقاومة أم لم نتفق؛ فقد كانت دون شك عاملًا داعمًا لاتفاقية إخراج القوات الأميركية.
  وقد كنا نعلم يقينًا، أنَّ معركتنا ومقاومتنا من أجل تحقيق السيادة واستقلال القرار العراقي؛ ستثير علينا القوى الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها حكومات واشنطن (وتل أبيب) والرياض وأنقرة، وكذلك الجماعات المرتبطة بها، وفي مقدمتها جماعات البعث والقاعدة وداعش، وكذلك بعض الطائفيين الداخليين المشاركين في العملية السياسية، وأننا سندفع ثمن تحقيق هذا الإنجاز، خاصة بعد أنْ رفضنا الإملاءات الأميركية المُخِلة بسيادة العراق، والمضرة بمصالحه، ولا سيّما المتعلقة بالملفات الإيرانية والروسية والسورية.»
انتهى

    كان كلام الزعيم الحاج نوري المالكي -وما يزال- كلامًا شجاعًا، في تقويمه دور فصائل المقاومة الإسلامية، وهو يتكلم بواقعية عن حاجة المقاومة لإخراج الجيش الأميركي، لأنَّ أميركا لم يسبق لها أن دخلت دولة في كل تاريخها العدواني، وخرجت منها طوعًا دون أن تترك قواعد عسكرية في تلك الدولة، تستنزف مقدراتها وتمسخ ثقافة شعبها وتصادر قرارها وتخرق سيادتها، لكن! مع وجود الثقل النوعي العقائدي للمقاومة في العراق والأصدقاء الذين دعموا المقاومة؛ فإنَّ أميركا اضطُرَّت اضطرارًا أن تنسحب من العراق انسحابًا مذلًا تحت نقمة ضربات المقاومة، وهذه هي المعادلة الناجحة، أي: الضغط العسكري يمنح المفاوض مكاسب سياسية، ويمَكِّن المفاوض برفع لواء الدبلوماسية الصلبة.

أخر الأخبار