• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الإمام الجواد (ع) .. من أطاع هواه أعطى عدوه مناه

الإمام الجواد (ع) .. من أطاع هواه أعطى عدوه مناه

  • 22-01-2024, 14:46
  • مقالات
  • 82 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News": بغداد 
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر علينا ذكرى الولادة الميمونة الكريمة للإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) في 10 رجب عام 195
(195-220 هـ، 811- 835 م)

وهو ابن الإمام علي الرضا (ع) وجده الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)، وهو والد الإمام علي الهادي (ع)، استمرت إمامته 17 عاما.

استطاع خلال مدة إمامته  ليمتد تأثيره إلى 63 موقعا فيه وكلاء عنه في أنحاء الدولة الإسلامية.

عاصر الإمام حكم المأمون العباسي لمدة 23 سنة (193-218 هـ) وحكم المعتصم العباسي لمدة سنتين (218-220 هـ).

برز الإمام نشطا في المناظرات مع العلماء والفقهاء والقضاة، واستطاع إقناعهم بصحة متبنياته الإسلامية في شتى العلوم بما آتاه الله من العلم، وأبرز المناظرات كانت مع يحيى بن أكثم قاضي قضاة المسلمين في عهد الخليفة المأمون بقصره.

استطاع في شبابه  أن ينشط بتوعية وإرشاد الأمة لإصلاحها بعد أن أظهر علميته وكفاءته القيادية وقدراته وتفسيره للقرآن الكريم، عاملا على تعميق فهم الرسالة عقيدة وفكرا وفقها وسياسية، والتربية على عشق المثل العليا، والمبادئ السامية، والتصدي للمنكر والحكم الجائر.

شخص الإمام محمد الجواد (ع) ما تمر الأمة به من المحن والتحديات معالجا ذلك بما يلي:
- حث العلماء الحكماء للتصدي لهداية الأمة وعدم تركهم فريسة لأعدائهم،
قائلا (ع): (العُلماء غُرباءٌ لِكَثرةِ الجُهَّال بَينهُم).

- ضرورة احترام العلماء المتفقهين، وليس الانصياع وراء أصحاب الشهوات المحرمة،
قائلا (ع): (من أطاع هواه أعطى عدوه مناه).

- التزام تقوى الله سرا وعلنا والابتعاد عن شياطين الإنس والجن،قائلا (ع):
(لا تكن ولي الله في العلانية عدوّاً له في السر).

- أوجب أن يكون عمل الإنسان في المجتمع بعلم وخبرة ووعي، وليس كيفما اتفق، لأن العمل بجهالة يؤثر سلبا على إنتاج العامل ومفسدة لجهوده وتعبه،
قائلا (ع): (من عمل على غير علم كأنما يُفسِد أكثَرَ مما يصلح).

- موضحا أن المتصدي لإدارة أو حكم أو قيادة، وهو يفتقر إلى الوعي والمعرفة والعلم الكافي لمعرفة مهامه ومسؤولياته، وينساق مع ما يصل إليه من آراء ومعلومات وأفكار وأخبار وتحليل سياسي أو فكري أو مطالب من أي جهة كانت، ويقبل مضمونها من دون التثبت من مصادرها ومصداقيتها وموثوقيتها وتوجهها السليم وأهدافها وغاياتها، سيجابه الأخطاء الكبيرة التي توقعه بالفساد أو السقوط في متاهات الضياع والخسران، قائلا (ع):
(من لم يعرف الموارد أعيته المصادر).

- إن صدور القرارات بمعايير غير صحيحة، وعلى طريق الشخصنة والهوى والعاطفة ولمصالح فئوية فيها مفاسد مضرة تعد فشلا ذريعا في التصدي، إضافة إلى غضب الخالق -عز وجل- الذي أكد العدل في الحكم (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) النساء: 58.
-
- مؤكدا على أن العدل هو الذي يجب أن يسود والباطل والظلم والجور ينبغي أن ينحسر وينتهي؛ لأن فاعله يعاقب بشكل أكبر ونهاية مأساوية طويلة،قائلا (ع):
(يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم).

  وليد الحلي  
10 رجب 1445
22 ك2 2024

أخر الأخبار