اكد تقرير لموقع اوراسيا البريطاني المتخصص بالاخبار والتحليلات السياسية انه وعلى الرغم من هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا الا انه مازالت هناك بعض الجيوب التي تحاول القيام بهجمات ارهابية في حين ان التنظيم اصبح يتمدد حاليا في مناطق افريقيا وبشكل كبير . 

وذكر التقرير ، ان " نشاط تنظيم داعش الارهابي يتراجع في العراق وسوريا بشكل لاهوادة فيه ويقتصر على قائمة من التجمعات التي تتقلص باستمرار. وفقًا لادعاءات داعش نفسها ، فإن أعداد ضحايا معظم الهجمات في معاقلها صغيرة جدا ". 

واوضح التقرير انه " في عام 2021 كان عدد هجمات داعش في العراق حوالي 50 هجمة ارهابية في الشهر ، لكنه الان في حالة من الانهيار النهائي حيث يعتبر الفرع المتواجد في العراق نفسه محظوظا اذا استطاع تنفيذ عشر هجمات ذات المستوى المنخفض في كل شهر، كما ان فشله في شن اي عملية ارهابية في رمضان من عام 2023 يلقى الضوء على شلل التنظيم في العراق". 

وتابع ان " اثنين من كبار قادة داعش قتلوا العام الماضي ولايوجد اي احد يمكنه ان يعرف شيئا عن زعيم التنظيم الحالي المدعو ابو حسين الحسيني القرشي الذي يحيط به الغموض او ربما يكون شخصية وهمية ليس لها وجود على الاطلاق ". 

وتابع ان " العمليات في الأسابيع الأخيرة في العراق ادت إلى إعدام مجموعة أخرى من الشخصيات القيادية في داعش، فيما  تزعم السلطات العراقية أن داعش لديها الآن حوالي 400 مقاتل فقط في أربع محافظات عراقية ، مع عزلتها الجغرافية التي تجعل التجنيد مستحيلًا بشكل متزايد".

واشار التقرير الى ان"  هذا  الانهيار الداعشي في العراق وسوريا يتحول في الوقت الحالي بشكل كارثي لحظوظ الجماعة في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في عام 2018 ، كان 80 في المائة من نشاط التنظيم الارهابي  في العراق وسوريا. اليوم أكثر من نصف هجمات المجموعة في أفريقيا".

وشدد التقرير على ان " التنظيمات الارهابية مثل الحشائش الضارة ما ان تقلعها من مكان حتى تعاود الظهور في اماكن اخرى ذلك ان نقاط الضعف المزمنة في الأمن والحكومة في جميع أنحاء منطقة الساحل الافريقي قد تصبح مرتعا جديدا للجماعات الارهابية ".