اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، ان دولة الفصل العنصري والاحتلال في اسرائيل لم تكن يوما ما ديمقراطية في نهجها وتعاملها مع غير اليهود في الاراضي المحتلة فكيف يمكن ان تخسرمثل هذه ( الديمقراطية) المزعومة كما حذر السفير الامريكي لديها توم نيديس؟ .   

و نقل التقرير عن السفير الامريكي قوله إن "ما يوحد امريكا واسرائيل هو حب الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية" ، بينما دعا الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تأخير تشريعاتها المزمعة لإصلاح النظام القضائي". 

واضاف التقرير ان "نيديس واحد من الاف آخرين في داخل الولايات المتحدة وكيان الاحتلال من الذين حذروا من موت ما يسمى بالديمقراطية في الكيان في الوقت التي تخرج فيه سلطات الاحتلال امام شاشات التلفاز يوميا وتمارس القمع والتعامل الوحشي مع الفلسطينين فعن اي ديمقراطية يتحدثون ؟ ". 

وتابع انه " وبالنسبة لملايين الفلسطينيين وغيرهم ممن هم على دراية بطبيعة التطهير العرقي الإسرائيلي المستمر والاستيلاء على أرض فلسطين ، فإن التحذير والغضب من كون الديمقراطية تحت الحصار من قبل فصيل يميني متطرف في الكنيست أمر محير في نظرهم ، إسرائيل بعيدة كل البعد عن أن تكون ديمقراطية".

وبين ان " أحد المبادئ الأساسية للديمقراطية هو فكرة أن الدولة ملك لجميع مواطنيها. ومع ذلك ، فإن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي" المعلنة من جانب واحد وهذا يعني أن اليهودي الذي يعيش في أي مكان في العالم وليس له أي صلة بإسرائيل على الإطلاق لديه حق أكبر في الأرض من المواطنين غير اليهود في دولة الاحتلال و الذين يشكلون 20 في المائة من السكان فقط".

واوضح انه " في حين أن 20 بالمائة من الإسرائيليين يواجهون أشكالًا مختلفة من التمييز المؤسسي ، فإن معاملة دولة الفصل العنصري لغير اليهود في الضفة الغربية المحتلة وغزة بعيدة كل البعد عن الديمقراطية كما كان نظام الفصل العنصري الأبيض في جنوب إفريقيا". 

واشار الى أن " اسرائيل انشأت كما كانت دولة الفصل العنصري في جنوب افريقيا نظاما للكانتونات يعزل سكان قطاع غزة عن بقية اجزاء ارضهم وكل سياسي إسرائيلي تقريبًا ، بما في ذلك أولئك الذين يتحسرون على موت الديمقراطية في دولة الاحتلال ، يؤيدون تمامًا مثل هذا الترتيب الذي حبس الفلسطينيين لعقود في مناطق مختلفة من القهر والسيطرة حيث لا يوجد ما يشير إلى أن السبعة ملايين فلسطيني الذين تحكمهم إسرائيل سيحصلون على نفس الحقوق التي يتمتع بها السبعة ملايين يهودي الذين يعيشون أيضًا في فلسطين التاريخية وبالتالي فان اسرائيل ليس لديها ديمقراطية من الاصل لكي تخسرها فيما بعد بحكومة نتنياهو "