"Today News": بغداد
نعى الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان الدكتور وليد الحلي ، اليوم الأحد ، الداعية المجاهد السيد محسن الموسوي " أبو عاصم " .
وقال الحلي في بيان له :
بسم الله الرحمن الرحيم
( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الاحزاب:23.
رحيل السيد الكريم محسن المكصوصي الموسوي ( أبو عاصم) رحمه الله واسكنه فسيح جناته
——————————
ببالغ الحزن وعميق الأسى رحل السيد الكريم محسن الموسوي أثر حادث سقوطه على الارض تسبب في نزيف دموي في الدماغ، وأجريت له عدة عمليات في العراق وخارجه وتحسنت صحته، ولكن قدر الله، ولا اعتراض عليه، توفى اليوم.
هو الداعية البطل الذي تحدى الطاغوت ولم يستسلم، كان معتقلا في أمن بغداد عام 1979 - 1980 وصمد صمود الأبطال على التعذيب الشديد و آلام سياط الجلادين، حيث كنت معتقلا معه، وكنت شاهدا على ما جرى له إثناء التعذيب، و على ما جرى على مئات الدعاة الأبطال حيث استشهد منهم 96 بطلا من قيادات حزب الدعوة الاسلامية في 17-20 آذار 1980.
كان مدافعا عن مظلومية اضطهاد الشعب العراقي في زمن حكومة الطاغية البائد، واستمر في جهاده خارج العراق، بعد هجرته، لتخليص الشعب من اضطهاد النظام بعد إطلاق سراحه، وكان مديرا لأغلب الاحتفالات، وقائدا في التظاهرات في المهجر، وعاد الى الوطن العزيز عام 2003، وشغل عدة مواقع كان أخرها مدير عام في تربية الكرخ ببغداد.
دافع عن الخط الرسالي الإسلامي أديبا وخطيبا حسينيا، و عن المقدسات
وكان مربيا تربويا، واستاذا في اللغة والأدب والشعر .
وآخر رسالة وصلتني منه فيها:
( وللإصلاح والدين المفدّى
جراحات الحسين وكربلاءُ
أعظم الله تعالى لكم الأجر بمصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام)
رحمك الله يا حبيبنا وعزيزنا ورفيق جهادنا المجاهد البطل السيد أبو عاصم، ووداعا لك في أيام أربعينية الإمام الحسين ( عليه السلام) حيث افتقدنا منبرك الحسيني في مواكب أنصار الحسين (ع).
اللهم اسكنه فسيح جناتك مع من يحب رسول الله محمد (ص) وآله الطيبين الطاهرين والشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا.
والهم زوجته وأولاده ( محمد وحسن والآخرين) وأقاربه والدعاة ومحبيه الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
"وإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
وليد الحلي
14 صفر 1444
11 أيلول 2022
