• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الإمام الحسين (ع) أنتفض لإصلاح الأمة واستعادة كرامتها وحريتها

الإمام الحسين (ع) أنتفض لإصلاح الأمة واستعادة كرامتها وحريتها

  • 8-08-2022, 10:55
  • مقالات
  • 361 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News": بغداد 
تميزت انتفاضة الإمام الحسين (ع) الإصلاحية بالدفاع عن كرامة الأمة وحريتها لتحقيق أهدافها ضد الظلم والجور والإرهاب وانتهاكات حقوق الانسان.

 لم تكن انتفاضته للتسلط على الأمة عن طريق الحكم الجائر والاحتلال، ولا للسيطرة باستخدام أساليب المكر والخداع والشعارات الكاذبة والمزيفة، ولا لجمع المال والبحث عن الجاه،

بل كانت تبغي إيجاد الحياة الكريمة السعيدة البعيدة كل البعد عن الذل والهوان والاستهانة، ضمن حكم عادل يلتزم بالأحكام والقيم، والنزاهة، والكفاءة، ويصون الحقوق والحريات، ويمنع الظلم والعدوان.

قائلا (ع):
( إِنّى لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلا بَطَرًا، وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ).

سائراً على نهج جده محمد رسول الله (ص) الذي قال: (من رأى سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله).

معلناً أن ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) النساء: 114.

مؤكداً على أن هذه الآية القرآنية الكريمة ترفض الكلام أو التصريحات عن الإصلاح إذ لم يتم الألتزم بمقوماته وأهمها:

 - ابتغاء مرضاة الله خالصا العمل له، وليس من أجل ابتغاء المنصب أو الجاه أو الرياء أو لتمرير الأجندات بطريق ماكر،

- والنهي عن الفساد كما في الآية القرآنية ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ البقرة:11.

مردداً قول أمير المؤمنين الأمام علي (ع):
(عجبت لمن يتصدى لإصلاح الناس ونفسه أشد شيء فسادا فلا يصلحها،
ويتعاطى إصلاح غيره).

مبيناً ان نجاح عملية الإصلاح تعتمد على عدد من المقومات المهمة والمطلوبة بعد الاتكال على الله والسير على نهجه:

العمل على سعادة الأمة ونهضتها وتنميتها وتطويرها من خلال إعداد وتهيئة الأشخاص المؤهلين الرجال والنساء الأكفاء، وأهل البصائر، لضمان نتائج أعمال العاملين للحق والداعين إليه لهذه المهمة الصعبة، وأن يكون لهم تاريخ  نزيه وجهود كفوءة ومخلصة وناجحة، وسمعة طيبة بين الناس، ليمارسوا هذا الدور في العمل لله، والقيام بتربية وتثقيف الأمة على طاعة الله سبحانه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة العدل وإصلاح الحكم.

أخر الأخبار