• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الإمام المهدي (ع) أمل الإنسانية بالتخلص من الجور والظلم والعدوان

الإمام المهدي (ع) أمل الإنسانية بالتخلص من الجور والظلم والعدوان

  • 17-03-2022, 19:38
  • مقالات
  • 366 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News": بغداد 
الإنسانية المعذبة تعيش مع الآلام عبر التاريخ، لأنها لم تنفك من نزعة تسلط القوى الطاغية والساعية للحروب لبسط سيطرتها مستخدمة كل الوسائل غير المشروعة عبر الاتصالات الحديثة لدول الزيف الإعلامي والسياسي والأمني لتحكيم إرادتها وسياستها للسيطرة على الموارد الاقتصادية والمالية للشعوب المستضعفة تحت شعارات براقة مزيفة.

القوى المستكبرة امتلكت أنواع أسلحة الدمار الشامل الفتاكة، لتستخدمها في أساليب الخداع والإجرام والعدوان للابتزاز والتهديد والحصار وفي نشر الأوبئة والويلات والجوع والأمراض والتلوث البيئي والانحباس الحراري التي تؤثر سلبا على التغييرات المناخية، لتحقيق مآربها الشيطانية.

انها لم تتمكن من بناء الحضارة الإنسانية وإرساء القيم الخيرة والمبادئ السامية، لأنها تعاني من الهزيمة النفسية في داخلها والتي تؤدي الى الاهتزاز في متبنياتها ومواقفها، لافتقارها الى البناء الروحي الذي يوازن ويرشد شخصيتها المادية التي تقودها للسيطرة والإبادة ونشر الشر في كل مكان.

لهذه الإنسانية المعذبة بارقة أمل بوجود ضوء ساطع في نهاية النفق المظلم في اليوم الموعود على الأرض ليكون مصدراً للعطاء والقوة تحقّق فيه أهدافها الحقة في الانتصار على الظالمين وأعوانهم، حيث ستمتلئ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً.

انه التغيير الذي يبدأ بتربية وتثقيف الانسان والشعوب بأهمية الجانب الروحي لترشيد الجانب المادي للتخلص من أنواع الاستغلال والفساد، ووعي المقدمات المطلوبة للتغيير واستعدادها والتزامها لإقامة الحكم العادل.

إنها أطروحة الأمام المهدي (ع) التي تهتم ببناء شخصية الانسان التي تستلهم المعاني التعبوية والروحية والنفسية لمنهجه ليكون قادرًا على تحقيق العدل والاستقرار في ربوع الارض، وتستنهض الهمم وتشحن النفوس للتخلص من الظلم والجور وسفك الدماء والاعتداء على الكرامات والحريات.

 "وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ" القصص: 5،

"وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" الأنبياء-105.

ومن جانب آخر هناك تفسيرات خاطئة تجابه هذا المشروع من البعض الذي يلتزم الصمت أو المداهنة للظالم والطاغية لكي يزداد الاضطهاد والظلم والفساد لتعجيل ظهور المنقذ؟!؟!

وخطأ البعض الآخر الذي يدعي نظريا دعم أطروحة التغيير للامام المهدي(ع)، ولكنه عمليا يعمل ضد متبنياتها حيث يمارس فعلا الفساد والرذيلة والتضليل في تحقيق مآربه.

نستلهم في الذكرى المباركة لمولد الإمام الحجة محمد بن الحسن المهدي (ع) في 15 شعبان بضرورة وعي واستعداد الأمة وكوادرها الفاعلة والكفوءة إيمانيا ونفسيا وسلوكيا وواقعيا والتهيؤ لحمل الأمانة لمستقبل الخير والسعادة للبشرية.

أخر الأخبار