انتقد السيناتور الأمريكي الديمقراطي، بيرني ساندرز سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بلاده في التعامل بمبدأ “مونرو”، في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن واشنطن تمنح نفسها ما لا تقبل أن يمارسه غيرها.
وقال ساندرز، إن بوتين “قد يكون بوتين كاذبا ويسعى لجذب الناس عن طريق وعود كاذبة، لكن من النفاق أن تقول الولايات المتحدة أنها لا تقبل مبدأ محيط التأثير”.
وأضاف، “في المائتي عام الاخيرة كانت بلادنا تعمل وفق مبدأ مونرو، ويتلخص في أنه باعتبار الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة في نصف الكرة الغربي فإن للولايات المتحدة الحق للتدخل في أي دولة يمكن أن تهدد مصالحنا المزعومة. هذه سياسة أمريكية، ووفقا لهذه العقيدة فإن الولايات المتحدة قوضت وأزاحت الحكام في عشر دول على الأقل”.
وذكر أن الولايات المتحدة كانت على وشك حرب نووية مع الاتحاد السوفياتي عام 1962 بسبب وضع صواريخ سوفياتية في كوبا على بعد 90 ميلا من سواحلنا، وحينها رأت إدارة كنيدي أن ذلك تهديد غير مقبول للأمن القومي، وقلنا إنه من غير المقبول أن يكون لدولة عدو تواجدا عسكريا مهما على بعد 90 ميلا من سواحلنا.
وشدد ساندرز على أن “عقيدة مونرو ليست تاريخا غابرا، في 2018 قال وزير خارجية ترامب ريكس تيلرسون إن عقيدة مونرو صالحة اليوم كما كانت يوم كتابتها. في 2019 قال جون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب إن عقيدة مونرو حية وبصحة جيدة”.
وتساءل بالقول “هل تعتقدون أن الولايات المتحدة لن تقول شيئا إذا أرادت المكسيك أو كوبا تشكيل تحالف مع دولة خصم للولايات المتحدة؟ هل تعتقدون أن أعضاء الكونغرس سيقولون: حسنا، المكسيك دولة مستقلة ولها الحق بالقيام بأي شيء تريده؟ مجيبا “أشك في ذلك”.
وختم بالقول “إن حقيقة دخول الولايات المتحدة وأوكرانيا في علاقة أمنية أعمق قد تؤدي إلى تكاليف جدية بين البلدين”. وفق قوله.