عزا نائب محافظ اربيل مسعود محمد كارش، الخميس، أسباب موجة السيول والفيضانات الأخيرة الى عدم استيعاب قنوات التصريف القديمة كميات الامطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة.
وقال كارش انه “تم تشكيل لجنة تضم جميع الجهات المعنية ومتخصصين ومستشارين لمعرفة الأسباب الرئيسة للسيول ووضع الحلول الكفيلة لمعالجتها”، مبينا ان “اللجنة ستعلن نتائجها المتعلقة بهذا الموضوع قريبا”.ً
ودعا كارش الى “ضرورة عدم استباق الأمور في مسألة حدوث هذه السيول وانتظار نتيجة دراسة اللجنة المختصة”، متوقعاً ان “يكون أحد الأسباب هو “هطول أمطار غزيرة جدا على مساحة معينة وخلال مدة قصيرة جداً وصلت الى 80 ملمتراً خلال ساعتين على مرتفعات باغمرا وكسنزان”.
وبين ان “اكثر المناطق المتضررة هي قوشتبة ودارة تو، حيث لم تستوعب قنوات التصريف القديمة الكمية الكبيرة من الامطار، وبالتالي دخلت الى المدينة على شكل سيول وسببت هذه الاضرار”.
واشار الى “عقد اجتماع عاجل لرئيس وزراء الاقليم مع جميع الملاكات الفنية في اربيل، اكد من خلاله على ثلاث نقاط اساسية هي تنظيف المناطق المتضررة من خلال تشكيل لجنة خاصة والعمل على مدار الساعة لاعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة، علاوة على ارسال دهوك آليات ومعدات كبيرة لاربيل للمشاركة في تطويق اثار السيول، والتركيز على اعداد دراسة هندسية علمية شاملة في كيفية تجنب الفيضانات مستقبلاً” .
واشار كارش الى “مشاركة 300 آلية في تنظيف السواقي وقنوات التصريف وتحويل مسارات المياه، فضلا عن قيام مؤسسة برزان الخيرية بتوفير مأوى آمن للسكان المتضررين”.
ولفت الى ان “بعض الأسر في المناطق المعرضة للسيول قررت السكن في فنادق وموتيلات جاهزة هيأتها ادارة المحافظة بعد تجدد هطول الأمطار خلال الساعات الماضية، بينما فضل قسم منهم البقاء في منازلهم بعد مشاهدة الجهد الهندسي في احتواء الاضرار”.
واشار الى “اتخاذ قرار من قبل محافظ اربيل ومدير التربية يتعلق بتعطيل الدوام في مدارس الاقليم الأهلية والحكومية ليوم واحد ليتسنى للمواطنين الرجوع لمنازلهم والتهيؤ لمواصلة الدوام مجدداً”.