أفاد تقرير لشبكة سي جي تي أن الصينية، بانه ومع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب الامريكي الثاني من العراق تبرز الحاجة الى احصاء يتعلق بالكلفة البشرية للخسائر بين صفوف المدنيين نتيجة الغزو الامريكي للبلاد.
وذكر التقرير ان ” الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق بحجة البحث عن الدمار الشامل تبين انه كان خاطئا باعتراف كبير مفتشي الأسلحة الأمريكية السابق ديفيد كاي أمام الكونجرس بعد عام واحد من الغزو وانه وعلى الرغم من ان العمليات القتالية استغرقت شهرين إلا أن وجود القوات الأمريكية ظل في العراق لمدة 8 سنوات أخرى بدعوى “تحقيق الاستقرار” في بغداد وما حولها”.
واضاف ان ” العودة الثانية للقوات جاءت عام 2014 عندما غزا تنظيم داعش الارهابي جزء من الاراضي العراقية حيث أعلن الرئيس الاسبق أوباما بدء الضربات الجوية ضد داعش في العراق. بعد شهر واحد ، تم تشكيل تحالف دولي واسع النطاق يضم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بقيادة الولايات المتحدة بحجة هزيمة داعش.
وتابع ان ” الحرب قد اودت حتى الان بحياة ما يقرب 209 الف و 140 مدني وفقًا لإحصاء الجثث في العراق ، وهي أكبر قاعدة بيانات لتتبع عدد القتلى المدنيين منذ عام 2003، فيما أسفرت عقود من الصراع والعنف على نطاق واسع عن نزوح ملايين العراقيين في جميع أنحاء البلاد”.
وواصل انه “وفقًا لمفوضية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، يقدر أن حوالي 6.7 مليون ، يمثلون 18 في المائة من سكان البلاد ، يحتاجون حاليًا إلى مساعدات إنسانية ، بما في ذلك 3 ملايين طفل ومع تفاقم الأزمة الإنسانية ، وصلت ملايين الأسر التي تعيش في حالات نزوح مطولة إلى نقطة الانهيار. لقد استنفدوا مواردهم المالية على مر السنين وما زالوا يواجهون قيودًا على الوصول إلى الخدمات الأساسية ومخاطر حرجة تتعلق بالحماية”.
واشار التقرير الى أنه ” وفقا لتقرير نشرته الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان فإن القوات الأمريكية المحتلة انتهكت بشكل خطير المبادئ الإنسانية الدولية وخلقت العديد من “قضايا إساءة معاملة السجناء”، وعلى على الرغم من إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها ، إلا أن الجيش الامريكي سيستمر تواجده في العراق” على حد قول التقرير.