• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

افتتاح المطار الدولي" فضولي بغداد" باذربيجان

افتتاح المطار الدولي" فضولي بغداد" باذربيجان

  • 14-12-2021, 10:13
  • منوعات
  • 398 مشاهدة
"Today News": متابعة 

مَنْ هو الشاعر  ((فضولي البغدادي البياتي.. )) الذي تم افتتاح  مطار باسمه في اذربيجان؟
٢٦/تشرين ٢٠٢١

فتتح قبل ايام  ، في اذربيجان ، مطار جديد يحمل اسم الشاعر  العراقي محمد سليمان الملقب بـ( فضولي البغدادي البياتي ) شاعر الشرق الاول في القرن العاشر ( 1480- 1555 م ) الذي نظم الشعر وابدع بالنثر والفلسفة في اللغات الشرقية الثلاث ، فكان خير سفير للثقافة العراقية لدى الشعوب الآذرية والفارسية والتركية..
 ولد في كركوك وعاش وتوفي في كربلاء ودفن قرب باب قبلة الامام الحسين عليه السلام بعد عقود من خدمة اشعال قناديل العتبة المقدسة. اليوم يتوهج اسمه من جديد ليكون عنوانا لمطار حديث في آذربيجان رغم مرور اكثر من خمسة قرون على رحيله .. لاعتزاز الشعب الآذري به والذي يعده شاعره الاكبر حيث يشمخ تمثاله الضخم في احدى اهم ساحات العاصمة باكو..
 وسبق وان اقاموا له مهرجان عالمي كبير عام 1958 مثل العراق فيه العلامة الراحل حسين علي محفوظ الذي يعد اول من الف كتابا عن فضولي ..
وقال عنه البروفسور الآذري عباس زمانوف (لولا فضولي ما كان لاذربيجان من وجود). وتولي جامعاتهم ومؤسسة البحث العلمي الاذرية اهتماما  باعداد مئات الاطروحات ورسائل الدراسات العليا عن اثاره الشعرية والادبية والفلسفية.
وكان من سكان بغداد مواجها سلطة الصفويين علىها..وبعد 26 عاماً، في زمن السلطان العثماني سليمان الأول ببغداد، وبدأ  فضولي بالكتابة باسم السيادة العثمانية. ولكنه لم ينتقل إلى إسطنبول، عاصمة الدولة العثمانية، بل بقى في العراق طوال حياته. كتب عمله المعروف باسم "التذمر" (بالآذربايجانية: شكايت نامه) وفيه علق بشكل تهكمي على عدم حصوله على مركز شاعر المحكمة في القسطنطينية.
كتب فضولي أشعاره بنفس البراعة عربيا باللغة التركية والفارسية والعربية. بالرغم من أن أعماله التركية مكتوبة باللهجة الآذربايجانية، إلا أنه كان ملماً بالتقاليد الأدبية العثمانية والجغتاي التركية.
من أبرز أعماله الأخرى "ملحمة مجنون ليلى" (بالآذربايجانية: داستان ليلى ومجنون)، وفيه يصف يصور رومانسية المجنون وليلى. لفضولي ديوانان، الأول بالتركية الآذربايجانية، والثاني بالفارسية. توفي في كربلاء في عام 1556.

انتسـابه
أما أصل الشاعر فانه ينتمي إلى عشيرة (البيات) كما صرح بذلك مترجموه، يقول الدكتور حسين علي محفوظ (كان فضولي من عشيرة البيات، وهي بطن من قبيلة الغز (اوغوز) التركمانية التي استوطنت العراق قديماً وسكنت قرب واسط ولها ذيول في الشرق وتركيا وهم الآن ألفاف من العرب والترك يقيم فرع منهم في كركوك وبيوتات بغداد وغيرها من البقاع..

ورغم أن التاريخ لم يذكر لنا كيف عاش إلاّ أننا نستشفّ من شعره إنه كان يعاني من ظلم السلاطين للشعب وبالاخص الصفويين، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وذلك ما دعاه إلى الاعتزال عن الناس والتفرغ للعبادة في مرقد الإمام الحسين يضيء المصابيح فيه ويتأمل السمو الذي يلازم المكان ويستذكر حوادث كربلاء ..
وقد افتتح ديوانه (حديقة السعداء) بذكر كربلاء وهو يناجي الإمام الحسين (عليه السلام):
سلاماً يا ساكناً في قصرِ الهمِّ في كربلاء
سلاماً أيّها المُبتلى في صحراءِ كربلاء
سلاماً يا صابراً لكلِّ مصيبة
سلاماً يا قتيلاً بطعنِ الغدرِ والظلمِ والجفاء
سلاماً يا قتيلَ العبراتِ مع آهاتِ القلوب
سلاماً يا مغرماً بهواءِ وماءِ كربلاء
سلاماً أيّتها الوردة التي لم تفتح بعد في بستانِ الهموم
يا قتيلَ الحسراتِ في ضيقِ كربلاء..
رحمه الله.

أخر الأخبار