وجهت منظمات حقوق الانسان والناشطين في مجال حقوق المرأة والمعارضة السياسية، انتقادات شديدة لـ 200 عنصر من الفرق الاجنبية الموسيقية والتي ستقدم حفلا في السعودية بعنوان ( عاصفة الصحراء) .
ونقلت صحيفة ميدل ايست آي البريطانية في تقرير عن الصحفية البريطانية والناشطة في مجال حقوق المرأة انابيل روس قولها إن ” من المؤلم أن شخصًا جاء من موسيقى الفقراء في الولايات المتحدة يمكنه قبول أموال من حكومة مسؤولة عن بعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان”.
من جانبه قال هاشم هاشم ، الناشط الإقليمي لمنظمة العفو الدولية ومقرها في بيروت إنه ” بعد حملات القمع الوحشية على الناشطين والمدافعين عن حقوق المرأة وقتل الصحفي جمال خاشقجي ، تلقت صورة السعودية ضربة تلو ضربة ، لذا فإنهم يحاولون جذب الأجانب من خلال الظهور بمظهر مملكة تقدمية. لقد رأينا أيضًا حفلات موسيقية ، وسباقات فورمولا 1 ، وبطولات جولف وأحداث رياضية أخرى ، إنه جزء من حملة من قبل السلطات السعودية لتبييض سمعتها الدولية السيئة”.
وقالت دعاء ضيني ، الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن “الرسالة التي تم إيصالها من خلال هذا الحدث هي الرسالة التي تريد الحكومة السعودية إيصالها ، وليس ما يريد منسقو الأغاني إظهاره، وان أفضل طريقة للتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية هي عدم الذهاب، وهذا ما تطالب به جماعات حقوق الإنسان”.
واشار التقرير الى ان ” الأبحاث التي أجرتها المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أظهرت ان المملكة السعودية نفذت 64 عملية إعدام في عام 2021 ، أي أكثر من الضعف العام الماضي. كان ما لا يقل عن ثمانية منهم بتهمة “الخيانة العظمى” أو جرائم سياسية مزعومة ، بمن فيهم مصطفى الدرويش ، الذي أُعدم لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة عندما كان في السابعة عشرة من عمره”.