• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

الثقافة وهيئة الاثار تحققان إنجازاً غير مسبوق منذ عقود

الثقافة وهيئة الاثار تحققان إنجازاً غير مسبوق منذ عقود

  • 16-12-2019, 20:05
  • العراق
  • 690 مشاهدة

بغداد: "today news"

أصدر المكتب الإعلامي لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، تقريراً موسعاً عن أهم المنجزات التي حققتها الوزارة خلال العام المنصرم.

وتضمن التقرير عرضاً مفصلاً لمساعي الوزارة ومشاريعها المتحققة في قطاعات ثقافية وآثارية وسياحية مختلفة.

وبين التقرير أن الهيئة العام للآثار والتراث استعادت آلاف القطع الأثرية المهربة بالتنسيق مع وزارة الخارجية وجهات أخرى وطنية ودولية من بينها مئات الألواح المسمارية من جامعة كورنيل الأميركية ومثلها من مجموعة {هوبي لوبي}، كما استعادت العديد من القطع الأثرية من الأردن وبريطانيا وتركيا.

وجاء في التقرير أن متحف جامعة بنسلفانيا أعاد ألواحاً مسمارية كانت قد أخرجت من مدينة أور خلال حفريات عام 1992 لغرض الصيانة، حيث تم تسليم 387 لوحاً وكسراً من ألواح إلى سفارتنا في واشنطن، وأشار إلى انجاز وطني آخر تمثل بتسجيل مدينة بابل على لائحة التراث العالمي لليونسكو بعد محاولات عديدة امتدت إلى العام 1983 أعقبها تخصيص الأموال اللازمة لتهيئة المدينة آثارياً وسياحياً حيث بدأت مشاريع الصيانة بتصحيح أعمال خاطئة جرت في ثمانينيات القرن الماضي، كما أوضح أن هذا العمل جاء بالتنسيق مع اليونسكو وبمشاركة صندوق النصب العالمي.

وفي السياق ذاته، أرسلت الهيئة تقارير علمية إلى مركز التراث العالمي بغية إخراج مدن آشور والحضر وسامراء من لائحة الخطر وإعادتها إلى قائمة اليونسكو الاعتيادية للتراث العالمي، إذ جرى في مدينة آشور بالتعاون مع وزارة الموارد المالية عمل مسناة من الحجر ومشبكات من الحديد المغلون لإيقاف التعرية التي تحدثها مياه نهر دجلة وهي ترتطم بالجزء الشرقي من المدينة بناءً على طلب المنظمة الدولية.

كما استعرض التقرير سعي وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والتراث إلى فتح المواقع الأثرية والمتاحف في بغداد والمحافظات أمام الزوار المحليين والأجانب وتمديد ساعات العمل في المتحف العراقي ومتاحف المحافظات صباحاً ومساءً، إضافة إلى قيام الوزارة بالتنسيق مع مراكز ومؤسسات دولية لإطلاق حملة منظمة لترميم وتأهيل جامع النوري ومسجد النبي يونس ومدينة النمرود ومدينة الحضر ومدينة آشور إلى جانب متحف الموصل.

وفي الصدد ذاته قدم الاتحاد الأوروبي مشروع ترميم مبان تراثية في الجزء القديم من مدينة الموصل فيما قدمت منظمة (أليف) مشروع ترميم بعض دور العبادة من مساجد وكنائس في الجزء ذاته من المدينة، إلى جانب ما سعت إليه جامعة بنسلفانيا لترميم دور عبادة في سهل نينوى كالمساجد والكنائس والمعابد الإيزيدية، فضلاً عن أعمال حفريات في مدينة نينوى القديمة.

وفي مجال تأهيل مواقع التراث العالمي، أوضح التقرير أن الحكومة خصصت مبالغ مالية لتأهيل مدينة سامراء بوصفها عاصمة العراق التاريخية ومدينة بابل باعتبارها عاصمة العراق الحضارية، إلى جانب مبالغ أخرى للأهوار الجنوبية ومدينتي أور والوركاء.

وفي الشأن ذاته أفاد التقرير بأن فريقاً وطنياً للتراث العالمي قد تشكل لإعداد ملفات خاصة بضم المدن التاريخية والمواقع الأثرية والتراثية والطبيعية على لائحة التراث العالمي لليونسكو، موضحاً أن هناك قائمة تمهيدية تضم 12 موقعاً أثرياً وطبيعية من بينها النمرود ونفّر وبوابة العمادية ومقبرة وادي السلام وشاطئ دجلة التراثي وبحيرة ساوة وبحر النجف وطريق الحج القديم بين الكوفة والديار المقدسة.

وتطرق التقرير إلى أن الحفريات المشتركة بين الهيئة العامة للتراث وجامعات عالمية تعززت في مواقع عديدة منها بعثة معهد الآثار الألماني في أوروك (الوركاء) وبعثة جامعة ستوني بروك الامريكية في أور (المكير) وبعثة جامعة بنسلفانيا في لكش (تلول الهباء) وبعثة جامعة روما الإيطالية في نينا (تل زرغل) والبعثة الفرنسية في لارسا (تل السنكرة) وبعثة المتحف البريطاني في جرسو (تللو) والبعثة السلوفاكية في أوما (تل جوخا) وبعثة المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو في نيبور (تلول نفّر) وبعثة جامعة ميونح الالمانية في شروباك (تل فارة) وبعثة مانشستر البريطانية في تلول خيابر.

ومضى التقرير يعدد مشاريع التعاون الثنائية مع الجامعات العالمية حيث أشار إلى التعاون مع بعثة جامعة تورينو الإيطالية في تل البقرات وبعثة جامعة روما في تل ابو طبيرة والبعثة الألمانية في الحيرة وبعثة الجامعة الأميركية في العراق في مدينة آشور بالإضافة إلى أعمال مسوحات ميدانية في منطقة غرب الرفاعي في محافظة ذي قار من قبل جامعة نيويورك وفي منطقة النعمانية في جامعة واسط من قبل جامعة البندقية الايطالية والبعثة الايطالية في مدينة الكوفة القديمة، كما منحت تراخيص الحفريات لعدد آخر من البعثات منها البعثة الروسية، في تل الدحيلة في محافظة ذي قار، وتل واجف في محافظة نيسان.

وفي إطار تعزيز الصلات بين الهيئة العامة للآثار والتراث ومديرية الآثار في إقليم كردستان، بين التقرير أن لقاءات مكثفة جرت مع ممثلين في الإقليم من أجل إعداد قانون آثار موحد في البلاد بدلاً من قانون الآثار رقم 55 لسنة 2002 المعتمد من قبل الهيئة وقانون سنة 1974 المعتمد في الإقليم بالإضافة إلى إدخال القطع الأثرية الموجودة في متاحف السليمانية وأربيل ودهوك في السجل الوطني الموجود في المتحف العراقي.

وعن حفظ وتوثيق المواقع الأثرية فقد جرى إعداد قاعدة بيانات رقمية وخارطة جديدة للمواقع المنتشرة في عموم العراق، في مجموع 15 ألف موقع أثري لتكون نواة للسجل الوطني العراقي، وفي نية الوزارة والهيئة وفقاً للتقرير إقامة مؤتمر دولي للآثار في السنة المقبلة تتم فيه مناقشة مواضيع مثل مستقبل العمل الميداني في العراق واسترداد الآثار المهربة والنشر والبحث والتأليف وصيانة وترميم الآثار ومناقشة إنشاء متحف جديد للعراق أكبر من المتحف الحالي ليكون مجمعاً ثقافياً يضم بالإضافة إلى المتحف مسرحاً وقاعة اجتماعات وحدائق وأماكن ترفيهية.

وأشار التقرير إلى أن وزير الحمداني تبنى في مبادرة كبيرة مشروعا لإقامة متحف للتراث الإسلامي ومتحف جديد للعراق ومركز ثقافي متكامل على أرض مطار المثنى وتحويل المتحف الحالي إلى متحف خاص بالفن الإسلامي.

أخر الأخبار