اكدت منظمة انقذوا الاطفال في تقرير على موقعها ، الثلاثاء، ان أزمة المياه في العراق وشمال شرق سوريا تتشكل في كل ركن من أركان حياة الأطفال حيث أن الجفاف وانخفاض مستويات المياه في الأنهار الرئيسية وعدم القدرة على صيانة البنية التحتية لمحطة المياه المتضررة جعل المياه بعيدة عن متناول الملايين.

وذكر التقرير انه ” وقبل اسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر لقادة العالم بشأن التغير المناخي بدأت الأسر في العراق وسوريا تشعر بالفعل بآثارالازمة ، حيث تُركت بدون أراضي زراعية ودخل وغذاء وماء ، وتعرضت للجوع وسوء التغذية والأمراض المنقولة بالمياه”، داعية إلى” زيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل وكذلك إعطاء الأولوية لندرة المياه في خطط معالجة تغير المناخ”.

واضاف إن “مستويات المياه في نهر الفرات منخفضة للغاية في الآونة الأخيرة ، والتي يعتمد عليها الناس في كل من سوريا والعراق ، حيث تتدفق إلى سوريا. كما يعتمد الناس في العراق أيضًا على أنهار أخرى مثل نهري دجلة وديالى ، والتي جفت بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة”.

واوضح انه ” منذ نيسان من عام 2021 ، تم تسجيل أكثر من 56 الف حالة إسهال حاد في شمال شرق سوريا وأكثر من 17 الف حالة من داء الليشمانيا ، وهو مرض طفيلي. في حين أن هذه الأمراض أكثر شيوعًا في أشهر الصيف الحارة في سوريا ، إلا أن تفشي المرض في عام 2021 كان أعلى بكثير لأن المياه النظيفة للشرب والغسيل كانت محدودة للغاية”.

وبين التقرير ان ” تغير المناخ يعتبر احد اكبر عوامل الخطر على التعليم على متسوى العالم حيث ان هناك 50 مليون طفل مشرد بسبب تغيرات المناخ بالإضافة إلى الدمار المادي الفوري للمدارس والمرافق التعليمية بسبب الطقس القاسي”.

واشار التقرير الى ان ” الناس في العراق يعانون أيضًا حيث توقفت خمس محطات لتزويد الناس بالمياه في محافظة ديالى بسبب جفاف نهر ديالى بشكل كبير مما ترك الالاف بدون مصدر للماء “.

وقالت الطفلة رحمة من بعقوبة إن” المنطقة التي نعيش فيها الآن في أزمة ولا نحصل على الماء إلا مرة أو مرتين في الأسبوع. في كثير من الأحيان عندما نعود من اللعب في الخارج ، لا يوجد ماء للاستحمام”، مضيفة ” اعتدنا أن نزرع النباتات لنأكلها ، لكننا الآن لا نستطيع الزراعة. لقد انتقلنا من تناول ثلاث وجبات في اليوم إلى وجبتين فقط “.

واشار التقرير الى ان ” انخفاض مستوى تدفق نهري دجلة والفرات ، فضلاً عن سوء الإدارة وإلقاء مياه الصرف الصحي غير المعالجة ، يؤجج حالة طوارئ صحية في جميع أنحاء العراق”.