• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

المالكي كان مهتماً كثيراً بالشهداء وجميع ضحايا النظام الإرهابي السابق

المالكي كان مهتماً كثيراً بالشهداء وجميع ضحايا النظام الإرهابي السابق

  • 6-12-2020, 22:46
  • مقالات
  • 767 مشاهدة
إياد الإمارة

"Today News": بغداد 

السيد نوري المالكي شخصية سياسية مرموقة يحظى بإحترام وتقدير الجميع بما فيهم هؤلاء الذين يختلفون معه بموضوعية..
السيد المالكي يحمل مشروع دولة متكامل كان مقدراً له أن يضع العراق على المسار الصحيح لولا ثلاث عقبات كأداء:
الأولى/ تآمر أعداء العراق على مشروع المالكي، مشروع الدولة..
الثانية/ تخاذل مَن تخاذل من الأقربين الذين نافسوه منافسة غير نزيهة وبعيدة عن الدين والقيم والأخلاق.
الثالثة/ هي محيطه الخاص الذي كان قيداً يطوق حركته حتى وصل الأمر حد الغدر به، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن..

طبعاً أنا أتوجه بحديثي إلى عقلاء القوم وأهل المعرفة الذين يميزون بين الأشياء "جمهور المالكي" وليسوا ببغاوات تردد ما تسمع دون فكر أو تمييز فهؤلاء لا يعنوني ولا أعنيهم ولا بحرف واحد..
جمهور المالكي هو الذي قرأ مشروعه وآمن به والتف حوله وصوت له بقوة في أكثر من إنتخابات وإنتخابات وهؤلاء مَن نعول عليهم في حماية الدولة وبنائها.

وبالمناسبة أنا لا أقول إن السيد المالكي كان معصوماً لم يخطأ وان عهده كان "إفلاطونياً" لم تشبه شائبة، فهذا الكلام لا يصدر من عاقل، لكن كل من جاء من بعده لم يستطع أن يكون ولو جزء هذا الرجل بما يمتلك من مقومات وما يحمل من مشروع.

اليوم تصادف ذكرى شهداء العراق الذين أعدمهم الطاغية صدام عام (١٩٧٤) وهي ذكرى مهمة جداً تبين كيف كان العراقيون مصرين على مواجهة الظلم والتعدي، وتبين كذلك حجم ضراوة النظام البعثي وإرهابه ودمويته، ولنا بين كل الوجع الذي نمر به أن نستذكر شهدائنا جميعاً، الصدرين العظيمين وكل عشاقهما الذين قدموا دمائهم في سبيل عقيدتهم ووطنهم حتى آخر شهيد في الحشد الشعبي المقدس الذي ينتمي إلى هذه المدرسة النورانية المباركة..

وفي غمرة هذا الإستذكار علينا أن نقف بقوة نثمن مواقف الذين ناصروا قضايا الشهداء، السيد نوري المالكي والدكتور خلف عبد الصمد وكل الذين وقفوا مواقفهم الشاخصة المميزة، وفي نفس الوقت فإننا ندين هؤلاء الذين تنكروا للشهداء وحاولوا بطريقة أو بأخرى طمس ذكرياتهم وغبن ذويهم معنوياً ومادياً..

"إن العمل للشهداء من أجل إحياء ذكراهم والإحتفاء بذويهم عمل لا يقل أهمية عن الشهادة نفسها بكل ما لها من منزلة كبيرة"
وهذا كان هاجس السيد المالكي الأول فهو لم يفتر في تقديم ما يحتاجه العمل في هذا الميدان.
وقد نقل لنا الدكتور خلف عبد الصمد إن السيد المالكي خاطب المرحوم علي عويد "مدير التقاعد في مرحلة ما" بالقول:" الشهداء والسجناء قضيتي الخاصة".

أخر الأخبار