اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية ، الاثنين، أن الصين تقوم بتحديث قواتها وتصبح أكثر قوة مقارنة بالقوات الأمريكية في المناطق الأقرب إلى البلاد و إذا استمرت الاتجاهات الحالية ، فقد تجد أمريكا نفسها في معركة خاسرة في المحيط الهادئ.
وذكر التقرير ان ” القادة العسكريين في الصين وضعوا خطة لنشر افضل القوات المسلحة في العالم في موعد أقصاه عام 2049 و إذا أرادت الولايات المتحدة منع الصين من أن تصبح القوة العسكرية الرائدة في العالم ، فهي بحاجة إلى خطة خاصة بها”.
واضاف أن ” هذا التحذير جاء في تقرير لمركز الأمن الأمريكي الجديد كتبه نائب وزير الدفاع السابق روبرت وورك والمؤلف المشارك جريغ غرانت، مبينا أن القادة الصينيين حللوا بشكل مفصل حرب الخليج الثانية عام 1991 حينما شاهدوا قوات التحالف الامريكي تقصف العراق بوابل من الذخائر المتطورة في حينها ، حيث تعلم الصينيون من حرب عاصفة الصحراء عام 1991 عملية توجيه الضربات بقوة وسرعة خلال المراحل الأولى من الحرب ، حيث سيكون من المستحيل تقريبًا استعادة المبادرة بمجرد الخسارة ضد خصم قادر على قصف بالذخائر الموجهة في جميع الأحوال الجوية على مدار 24 ساعة”.
وتابع انه ” بحلول منتصف التسعينيات ، أدركت القيادة العليا لجيش التحرير الشعبي الصيني أنهم كانوا منخرطين في منافسة عسكرية تقنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ، وأن أهدافهم الاستراتيجية سوف تتحقق بالضرورة من خلال سلسلة من المراحل الزمنية المميزة”.
وواصل ان “الخطة الصينية قسمت عمليات تطورها الى ثلاث مراحل ، الاولى التنافس مع الولايات المتحدة من موقع الدونية التكنولوجية ، حيث استكشفت الكتابات العسكرية الصينية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين طرقًا لهزيمة خصم أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية ، إلى أن تمكنت جهود التحديث من تقليص المزايا التي يتمتع بها الجيش الأمريكي”.
وبين ان ” المرحلة الثانية حينما الصينيون موقفًا من التكافؤ التكنولوجي في الذخائر الموجهة وحرب شبكة المعارك ، مما يجعل من المرجح أن تتمكن الصين من ردع التدخل العسكري الأمريكي في ساحل شرق آسيا، اما المرحلة الثالثة وهي الحالة النهائية المرغوبة عندما سيؤسس الجيش الصيني موقعًا للتفوق التكنولوجي الصريح على القوات العسكرية الأمريكية ، مما يمكن جيش التحرير الشعبي الصيني من التحرك بثقة من أول معقل لسلسلة الجزر ودفع القوات الأمريكية إلى سلسلة الجزر الثانية شرق اليابان والفلبين وحتى أبعد من ذلك”.
واشار التقرير الى أنه ” في عام 2019 لا تزال الصين في المرحلة الأولى. لكن المرحلة الثانية تلوح في الأفق مع توسع الاقتصاد الصيني وتحسن التكنولوجيا الصينية ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتشار التجسس الصناعي، فيما تعمل القوات المسلحة لبكين على “تطوير القدرات والمفاهيم اللازمة لإجراء” حرب تدمير الأنظمة “- وهو شل قيادة شبكة القتال الأمريكية وأنظمة التحكم والاتصال والاستخبارات”.